المنتدى التعليمي لعين الذهب

الـمقالات الأدبية 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الـمقالات الأدبية 829894
ادارة المنتدي الـمقالات الأدبية 103798

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

المنتدى التعليمي لعين الذهب

الـمقالات الأدبية 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الـمقالات الأدبية 829894
ادارة المنتدي الـمقالات الأدبية 103798

المنتدى التعليمي لعين الذهب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المنتدى التعليمي لعين الذهب

منتدى تعليمي تربوي لجميع الجزائريين


2 مشترك

    الـمقالات الأدبية

    rima19
    rima19
    عضو متميز
    عضو متميز


    الـمقالات الأدبية 233032727




    عدد المساهمات : 630
    النقاط : 11380
    السٌّمعَة : 4
    تاريخ التسجيل : 22/03/2010
    العمر : 31

    الـمقالات الأدبية Empty الـمقالات الأدبية

    مُساهمة من طرف rima19 الخميس مارس 25, 2010 12:46 pm

    المذاهب الأدبية الغربية وأثرها على الأدبالعربي


    ‏‏
    -مصطلح أطلقه النقاد والأدباء على نتاجات فنية متميزة عبرت بصدق
    عن حالات نفسية
    عامة
    أوجدتها مسيرة الشعوب عبر التاريخ وملابسات الحياة ومتغيراتها وقد بدأت
    ملامح
    هذه
    المذاهب تتبلور ابتداء من عصر النهضة. وبفضل الاحتكاك بالثقافة الغربية
    استطاع
    أدباؤنا
    أن يطلعوا على هده المذاهب الأدبية ويتخذوها سبيلا لتطوير الأدب العربي
    شكلا ومضمونا
    .. 1/المذهبالكلاسيكيوتسمى الاتباعيةأقدم المذاهبالأدبية في اروبا ظهر بعد حركة البعث
    العلمي في القرن الخامس عشر . قائم على محاكاة
    الأدب اليوناني القديم .ويعتبر كتابالشعرلأرسطودستور الكلاسيكية الذي يتضمن القواعد النظرية لفني
    الملاحم والتمثيل
    .اكتملت ملامح هدا المذهب في النصف
    الأول من القرن السابع عشر .عندما وضع الشاعر
    والناقد الفرنسيبوالوأسسالمذهب الكلاسيكي في كتاب سماهفن الشعر . ..
    .وقد كانتالكلاسيكية تلبية للظروف الفكرية التي عاشتها أوربا خلال
    القرنين السابع عشر
    والثامن عشر الميلاديين . حيث سيطر العقل على الحياة
    الاجتماعية والفكرية وانعكس
    على الحياة الأدبية.
    وهدا ما جعل أدب
    الكلاسيكية يتسم بما يلي
    _//
    -
    العناية الكبرىبالأسلوب بالحرص على فصاحة اللغة
    وأناقة العبارة واستعمال اللغة الراقية
    .
    -
    الوضوح والفصاحةوجودة الصياغة اللغوية.
    -
    والبعد عن التعقيد
    وتجنب الإسراف العاطفي والبعد عن الخيال

    .
    -
    الاعتماد علىالفلسفة العقلية فالعقل هو السلطان
    الذي يقود الوجدان والخيال ويجعله يسير في حدود
    العقل.
    -
    خفوت النزعةالذاتية ورواج الأدب الموضوعي .
    -
    التعبير عن حاجات
    الطبقة الارستقراطية
    .
    -
    محاكاة القدماءوالالتزام المطلق بأصولهم وقواعدهم
    في الإبداع الأدبي
    .
    -
    اقتباس الموضوعاتمن التاريخ القديم .
    - ربطالأدب بالمبدأ الخلقي وتوظيفه في
    الغايات التعليمية
    .
    -
    احترام الأعرافوالقوانين الاجتماعية السائدة
    وتعد فرنسا بحق التربة
    الخصبة التي ترعرع فيها هذا المذهب حيث تعد
    جماعةالبلييادرائدة هذا المذهب فيفرنسا التي ترى أن الإبداع الأدبي
    لن يتحقق إلا بالتمرس على الأدب اليوناني القديم
    .
    غير أن تأثير هدهالجماعة في الأدب لم يظهر إلا في
    القرن السادس عشر بتدعيم من الفلسفة الديكارتية
    .
    .
    وهكذا فالأدب عندالكلاسيكيين هو الذي يعكس الحقيقة
    المطلقة التي لا تتغير بتغير المكان والزمان .و
    في ظل الكلاسيكية راج الشعر المسرحي و
    ضعف الشعر الغنائي وانمحت الذاتية تحت سلطة
    المجتمع الأرستقراطي .
    ‏-أقطاب هدا المذهب في
    فرنسا هم
    (*موليير و*كور نايو*راسين). الذيناهتموا بالأدب التمثيلي وتشددوا في
    الأخذ بقانون الوحدات الثلاث
    .وقلدوا الأدب اليوناني فمثلوا في
    المأساة حياة الملوك والنبلاء وفي
    الملهاة حياة الغوغاء من الناس .
    تأثيرها على الأدب العربي
    . انحصر
    تأثيرها في الشعر المسرحي .عندما
    احتك الأدباء العرب بالمسرح الفرنسي الكلاسيكي عن طريق
    الترجمة
    .
    ظهر اثرالكلاسيكية بوضوح في مسرحيات احمد
    شوقي الذي استفاد من إقامته بفرنسا فاطلع على ا
    لمسرح الكلاسيكي فكتب مسرحيات شعرية
    منها {*مصرع كليوباترة.*.مجنون
    ليلى*..قمبيز}حيث اقتنى بعض عناصر المذهب الكلاسيكي
    منها:1-الصراع بين الهوى
    والواجب الذي نلمسه في مصرع كليوباترة.2استخدام اللغة
    الراقية.3-استمداد موضوعا ته
    التاريخ القديم .
    حاول احمد شوقي أن يوفر
    قدرا من الموضوعية لشخصياته إلا أن الحظ
    جانبه في كثير من الأحيان فكان الشعر يأتي على لسان بعض
    شخصياته غنائيا لا موضوعيا
    وهذا جلي في مجنون ليلى.-كما لم يهتم بقانون الوحدات
    الثلاث
    .
    المذهب الرومانسي وأثره في الأدب
    العربيوتسمى
    الإبداعية أو الابتداعية

    بداهذا المذهب يتصدر الحياة الأدبية في
    اروبا أواخر القرن الثامن عشر وبلغ أوج ازدهاره
    في النصف الثاني من القرن التاسععشر .كان ثائرا على الكلاسيكية
    لإغراقها في
    الصنعةومغالاتها في تعظيمالعقلوإمعانها في السير على خططالقدماء .
    من ر واد المذهب في
    انجلترا {شكسبير}في القرن السابع عشر وهو أول من
    نسج خيوط الرومانسية في مسرحياته
    التي حلل فيها النفس البشرية{مثل .مسرحية* تاجر
    البندقية }ثم تجسدت في أعمال
    الشاعرين
    {وردزورثوكلوريدج .كما تجسدت في آثار وليام بليكوتوماسجراي }
    -
    ومن أعلامه في
    ألمانيا {غوته وتشيلر } أما العوامل التي ساعدت على نشوء
    الرومانسية في فرنسا ** هي حالة
    التمزق والتغني بالفردية بسبب الأحوال السياسية
    والاجتماعية والاقتصادية اثر قيام
    الثورة الفرنسية وعودة الكثير من أدبائها من
    المنفى.
    -أما فيفرنسا فقد مهد للرومانسية عدد من
    الأدباء منهم ..{الفيلسوف جان جاك روسو. و
    شاطوبرييان .و لامرتين .وفكتور
    هيجو}الذي تأثر بشكسبير* من خلال ترجمته وتحليله
    لمسرحياته.وهو أب الرومانسية حيث حلل
    قيم المذهب الرومانسي في مقدمة مسرحيته
    *
    كرومويل والتي تعد
    دستور الأدب الرومانسي

    *ما يميز
    فلسفة الرومانسية
    //
    قيامها علىالعاطفةوهي
    نابعة من
    القلب.فهو
    الملهم الهادي .-وهو موطن الضمير
    الذي يميز بين الخير والشر عن طريق الإحساسوالذوقالموصل للإحساسبالجمال .
    -
    والأديب عندهم يبدع
    انطلاقا من
    ذاتيتهالخاصة يتغنى بمشاعره وخواطره مهماكانت درجتها وضيعة أم عظيمة -
    -
    والمجتمع الرومانسيمثاليلا اثر فيه للطبقية أو الظلموالطغيان ..فإذا كانت غاية
    الكلاسيكية تربية المجتمع عن طريق تلقين الفضائل الدينية
    والاجتماعية .فان الرومانسية تهدف
    إلى نشر العدل والتحرر الفكري والسياسي حتى تنال
    الطبقات الدنيا والوسطى حقوقها .*
    -
    أدب الرومانتكيين ثائر
    على أصول الكلاسيكية وقواعدها وعلى كل ما يمت
    بصلة إلى الآداب اليونانية .لذا يمكن
    أن نحصر ملامح هذا المذهب فيما يلي
    :
    -
    الأدب وسيلةللتعبير عنالذاتودعوةلتحررالإنسانمن القيود القديمة .
    -
    التعبير عنالشكوىوالقلقوالتشاؤم ولهذا كثيرا ما يلجا
    الرومانسيون إلى تصوير مشاعرهم ممزوجة
    بالطبيعةفهيالملاذ والأنيس والمتنفس والمحاور .
    محاربة نظرية
    المحاكاة. إذ الأدب عندهم
    خلق وإبداععن طريقالخيالالجانحوالعاطفةالمتأججة .
    اهتموابالمضمون والأفكار أكثر منالأسلوب .
    -
    دعواإلىالتحررمن قيودالشكل والتركيز علىالفطرةوالسليقة وفي ظل الرومانسية ازدهرالشعر الغنائي
    اثر الرومانسيةالغربية في الأدب العربي .-وجد الأدباء العرب في هذا المذهب الذي يتميز بالثورة على
    كل أشكال
    الظلم
    والحرمان متنفسا يعبرون من خلاله عما يجيش في صدورهم من ضيق وعن آمال
    شعوبهم
    في الحرية
    والعيش الكريم والعدل والمساواة.وقد ظهر هذا التأثر في شكل كتابين نقديين
    هما: الغرباللميخائيل نعيمةوالديوانالذي ألفهالعقاد بمعية المازني وفي ظل
    الرومانسية نشأت تنظيما ت أدبية أهمها
    :
    1-الرابطة
    القلمية أو جماعة المهجر
    .
    **
    تأسست
    سنة
    1920مبزعامة جبران خليل جبران تضمابرز أدباء المهجر مثل نسيب عريضة
    .إيليا أبي ماضي وميخائيل نعيمة الذي وضع كتابا
    سماهالغربالسنة 1913م
    وهو عبارة عن مجموعة من المقالات تتضمن الأسس النقدية الهامة التي اعتمد
    عليها الشعراء الرومانسيون .عالج
    المهجريون مواضيع شتى من حزن وألم وقلق. والشوق
    إلى الأهل والأوطان وذكر الطبيعة
    والاندماج فيها وتعمقوا في خبايا النفس البشرية
    . وكان
    للأدب المهجري اثر عميق في رقي الأدب العربي . شكلا ومضمونا
    .
    - -2-مدرسةالديوان :
    تأسست في 1921م
    يمثلها عبد الرحمن
    شكريعباسمحمودالعقاد وعبدا لقادرالمازنيوقدساعدهم على تطوير الحركة الأدبية والشعرية خاصة -1-الإطلاعالواسع على أغوار التراث العربي الأصيل . – 2-الإطلاع
    الواسع على الآداب الغربية والشعر الانجليزي خاصة .ثار هؤلاء على الشعر
    الكلاسيكي عند القدماء والمحدثين
    بزعامة احمد شوقي. تجسد هذا الاتجاه في ديوان شكري
    {ضوء
    الفجر
    } وقداصطبغ شعره برومانسية حزينة عبرت
    بصدق عن آلام المجتمع المصري أثناء الاحتلال. وضمن
    هذا المنهج النقدي اتجه العقاد
    والمازني في دعوتهما إلى التجديد فنقد المازني نقدا
    لاذعا المدرسة *الاتباعية *وسخر
    من شعرائها وازدرى معانيهم المسروقة وخصص بالنقد حافظ إبراهيم وشوقي عندما
    أصدر كتابا سنة 1915 فيه مقارنة بين
    شعر حافظ وشعر شكري . بين أن شعر شكري صادق
    يعبر بصدق عما يدور في نفس صاحبه
    ويتحسس آمال النفس وآلامها. أما العقاد فقد انطلق
    في حملته النقدية سنة 1921عندما أصدر
    كتاب
    *الديوان* مع المازني وكانت السهام موجهة نحو
    شوقي
    .
    3-جماعةابلو:تأسست في سبتمبر 1932م بفكرة من
    الشاعر
    احمد
    زكي أبو شادي
    والذياخرج لها مجلة تحمل نفس الاسم وقد
    ترأسها
    احمد
    شوقي
    للكن
    المنية اختطفته بعد أيام معدودات فخلفه الشاعر اللبناني خليل
    مطران. ضمت نخبة من الشعراء من
    أقطار مختلفة منهم
    : إبراهيمناجيوعليمحمود طهأبو القاسمالشابيوالتجانييوسفواحمدالشامي ..ورغم
    افتقار الجماعة لتخطيط فني واختلاف نزعاتها إلا انه غلب غليها الاتجاه
    الرومانسي . –وقدتميزالأدبالعربي الرومانسي بما يلي : --الصدقسيطرةالذاتيةالاهتمامبالنفسالإنسانية –تمجيد الألم الذاتي
    والإنساني – اللجوء إلى الطبيعة التي منحت أشعارهم
    جدة وابتكارا –الدعوة إلى الخير
    والحق والجمال ---هذا من ناحية المحتوى

    .
    أما من الناحيةالفنية فقد تميز إنتاجهم الشعري بما
    يلي : --تجديد وتنويع أساليب التعبير—رقة
    الألفاظ ووضوحها وعذوبتها .—تجنب
    التراكيب القديمة .فجاءت لغتهم مأنوسة مألوفة
    قريبة من لغة التخاطب .—إبداع الصور
    الفنية الجديدة شحنها بالعواطف الحارة
    الاهتمام بالموسيقى الداخلية
    الناجمة عن انسجام الألفاظ ودقة الصياغة -- مع اختيار
    الموسيقى الخارجية التي تنسجم مع
    المضمون
    ..
    3–
    المذهب الواقعي وأثره
    في الأدب العربي :نشأت الواقعية الغربية في النصفالثاني من القرنالتاسع عشر م متأثرة بالنهضةالعلمية والفلسفة العقلانية ونتيجة
    للمبالغات الخيالية والعاطفية التي انغمست فيها
    الرومانسية .تدعو الواقعية إلى
    الإبداع الأدبي بتصوير الأشياء الخارجة عن نطاق
    الذات .والثورة على شرور الحياة
    والكاتب الواقعي يأخذ مادة تجاربه من مشكلات العصر
    الاجتماعية وشخصياته من الطبقة
    الوسطى أو طبقة العمال .وغاية الواقعين أن يصبح
    الإنسان سيد الطبيعة في مجتمع عادل
    ومن ثم كان الأديب الواقعي أكثر أمانة في تصوير
    بيئته .
    ولماكانت الرومانسية تحمل في حد ذاتها
    بذور الواقعية ليس غريبا أن تقوم الواقعية لا على
    أنقاض الرومانسية أو كمذهب مناوئي
    لها بل كتيار يسير جنبا إلى جنب معها . –رغم
    الموضوعية التي دعا إليها الواقعيون
    فقد اتسم أدبهم بطابع تشاؤمي ولعل ذلك راجع إلى
    المبالغة في تشخيص الآفات الاجتماعية
    فهم ينظرون إلى الواقع بمنظار اسود . فالخير
    ما هو إلا بريق زائف فالشجاعة برأيهم
    يأس من الحياة وضرورة لابد منها و الكرم
    مباهاة والمجد تكالب على الحياة .
    فالواقعية على هذا
    الأساس هي انعكاس للواقع الخارجي في نفس الأديب أو
    هي صورة للواقع ممزوجة بنفس الأديب
    وقدراته
    .
    ولهذا يمكن إجمال
    خصائصها فيما يلي
    //
    -
    قيامها علىأساس الفلسفة الوضعية والتجريبية .
    -
    الدعوة إلى الموضوعية
    في الإبداع الأدبي عكس
    الرومانسية .
    تصويرما تعانيه الطبقة الدنيا من حيف
    وتشخيص الآفات الاجتماعية مما جعل أدبهم يتسم بطابع
    تشاؤمي .
    -
    تركزإنتاجهم على القصة والمسرحية .
    -
    ويعد *بلزاك*الرائد
    الأول للواقعية في فرنسا إذ خلف
    موسوعة في الأدب الواقعي تشمل نحو مائة وخمسين قصة 150
    أطلق عليها في أواخر أيامه
    *الكوميدياالبشرية * و
    الفرنسي
    فلوبير صاحب رواية* مدامبوفاري * التي
    صور فيها عصره بجميع مشكلاته
    .
    وفي انجلترا مثلهذا الاتجاه *شريدانو*
    شاكري *وتشارلزديكنز * الذي
    قدم وصفا صادقا للمجتمع الإنجليزي في رواياته
    *صحائفبكويك*و*دافيدكوبرفيلد * و*دمنيوولده - - ويميز
    النقاد بين
    الواقعية1-—الواقعيةالانتقاديةأوالواقعية الاروبيةالمتشائمةيمثلها من ذكرنا سابقا.
    2–الواقعيةالطبيعية *
    ..
    واصل التيار
    الواقعي عند الغربيين تطوره حتى انتهى إلى الواقعية الطبيعية . ويعد
    * إميلزولا * رائد
    هذا المذهب بدون منازع . فالإنسان عندهم مقيد مجبر
    على إتباع غدده. والأدب عبارة عن
    تحاليل مخبرية فالإنسان يرث عناصر الجريمة
    .
    -3-الواقعيةالاشتراكية. *
    وقد ظهر تيار آخر
    للواقعية أطلق النقاد عليها اسم
    الواقعيةالجديدة * تمييزا عن واقعية الغرب المتشائمة .
    والواقعية الجديدة تصور واقعا
    جديدا لذا قيل عنها أنها واقعية التفاؤل والاستبشار . وهي
    حصيلة النظرة الماركسية
    للأدب والفن وهي حصيلة التجربة المعاصرة لكتاب الاتحاد
    السوفيتي وقد التزموا بأهداف
    الطبقة العاملة و النضال في سبيل تحقيق الاشتراكية . من
    روادها
    تشيكوف*وتوليستوي *ومكسيمجوركي*في قصة* الأم *
    -اثر
    الواقعية في
    الأدب العربي الحديث .
    .
    إن الأدب العربي
    الحديث في اتجاهه الواقعي لم يترسم خطى الواقعية
    الغربية بنظرتها المتشائمة ورفضها
    للحياة . بل نهج نهجا خاصا استوحاه من الواقع
    العربي بمشكلاته الاجتماعية وقضاياه
    السياسية. فابرز الأدباء عيوب المجتمع وصوروا
    مظاهر الحرمان والبؤس قصد الإصلاح
    .فكتب طه حسين
    * المعذبونفيالأرض * وكتب
    توفيق الحكيم
    حماريقاللي * ويوسف
    إدريس
    روايةالحرام * وعبد
    الرحمان الشرقاوي رواية
    * الأرض .* ....وتبرزالواقعية في الأدب الجزائري عند
    مولود فرعون في روايته
    ابنالفقير *وفي أدب محمد ديب في *الحريق * ويعد
    محمود تيمور الواقعي الأول في الأدب
    العربي متأثرا بالكاتب الفرنسي جي دي موباسان* فقد دعا
    في مقدمة كتابه
    الشيخجمعةوقصصأخرى *إلى الأخذ بالمذهب الواقعي في
    التأليف القصصي
    .
    مذاهب أدبيةأخرى..بالإضافة إلى المذاهب السابقة
    الذكر هناك مذاهب أدبية أخرى اقل رواجا منها
    :
    المدرسة
    البر ناسية*
    أو مدرسةالفنللفن*والبرناس
    اسم جبل جعله الإغريق
    القدماء رمزا للشعرظهرت في فرنسا في منتصف القرن التاسععشر يتزعمهاالكونتديليل* . وهي ترى أن الأدب غاية في حد ذاته وليس وسيلة. لم يلق
    المذهب رواجا
    عند
    أدبائنا العرب لأنهم اهتموا بمعالجة قضايا الأمة والوطن
    .
    المدرسةالسريالية *ظهرت في
    فرنسا
    متأثرة
    بالتحليل النفسي ونظريات
    فرويدفجاء أدبهم كأنه هذيان محموم فلم يعشالمذهب طويلا ولم تكن له أصداء خارج
    فرنسا فهو ولد وقبر فيها
    .
    –*
    المدرسة
    الرمزية *.
    ظهرت في النصفالثاني من القرن التاسع عشر .
    والأديب الرمزي لا يسعى إلى نقل المعاني والصور وإنما
    يعمل على نشر العدوى الفنية ونقل
    الحالات النفسية المستترة التي لا تقوى على أدائها
    اللغة في دلالاتها الوضعية . من
    زعماء الرمزية في اروبا
    ::*بودلير *وآرثررامبو *وادجارألانبو
    *
    الشاعر القصصي
    الأمريكي
    .
    *–اثرالمذهبالرمزيفيالأدبالعربي * :
    أوجد هذا المذهبلنفسه مجالا واسعا بين شعراء
    العربية في العصر الحديث انطلاقا من لبنان ويعد الشاعر
    اللبنانيسعيدعقلأعظم ممثل للمذهب الرمزي في الأدب
    العربي بالإضافة
    إلىجورجصبيحوإيلياأبيماضيوغيرهم من شعراءالمهجر . –خلاصة القول إن الأدب
    العربي باطلاعه على هذه المذاهب ازداد تفتحا على
    العالم الخارجي واكتسب أبعادا
    إنسانية ونتيجة لذلك توج بجائزة نوبل في الأدب التي
    تحصل عليها نجيب محفوظ .والتأثر بهذه
    المذاهب لم يكن تقليدا أعمى للغرب بل اخذ
    الأدباء فقط ما يتلاءم مع أفكارنا
    وأسلوب حياتنا فالطعام الذي تحسن الأضراس مضغه
    وتتقن المعدة هضمه يتحول إلى شيء
    مفيد يساهم في نمو الجسم وحمايته من الأسقام
    .
    02 تطور فن المقال و خصائصه:

    تنوعت فنون النثر العربي في العصر الحديث.منقصةإلىمسرحيةإلىمقالةتتصدر صفحات
    الجرائد لتصل إلى كل قارئي فترقى بمداركه وتوسع ثقافته
    وتحلق به في عوالم المجهول والمستور
    المقاللغة: مأخوذ من القول..
    -
    اصطلاحا:بحث قصير في العلم أو الأدب أو السياسة أوالاجتماع...تتناول جانبا من جوانب موضوع ما. يقدم للقارىء
    بطريقة مشوقة. –والمقال
    يتسع لكل شيء في
    الوجود من تعبير عن عاطفة أو رغبة أو فكرة في أسلوب شيق منظم
    . وتتنوع المقلات وتختلف تبعا
    لاختلاف مادتها وموضوعاتها فمنها السياسية والاجتماعية
    والأدبية والنقدية والعلمية...وهلم جرا.
    – أماأسبابانتشارالمقالبشكل واسع في العصر الحديث فنجملها فيمايلي: 1- ظهور الطباعة والصحافة وتنوع الجرائد والمجلات.
    2- تشعب المشاكل الاجتماعية
    والسياسية بسبب
    الاستعمار والاستبداد -3- ظهور أدباء ومصلحين اخذوا على عاتقهم
    مسؤولية توعية الناس وإرشادهم. 4- نشاط الحركة الأدبية
    والنقدية بين أدباء العصر
    الحديث مما أدى إلى
    ظهور ردود قصيرة على ما ينشر في المجلات و الجرائد... –المقال
    بالمعنى الاصطلاحي مرتبط بظهور الصحافة لم يظهر في أدبنا
    العربي إلا في العصر
    الحديث مع أولى الصحف
    العربية
    *الوقائعالمصرية *1828م ولتأكد من صحةهذا القول
    سنتصفح تاريخ أجيالنا لمعرفة إن وجد لدينا مقال في العصور الماضية وهل
    توفرت فيه شروط المقال الحديث ؟ -فيالعصرالعباسي: هناك بعض الفنون النثرية
    التي تشبه فن المقال فما كتبه
    الجاحظفي ** المحاسنوالأضداد**و
    *
    البخلاء
    **
    و *البيانوالتبيين * وما كتبهابنالمقفعفي *الأدبالكبيروالأدبالصغير * وما كتبهعبدالحميدحول* الكتاب *والشطرنج **. كلها تعد مقالات تنقصهاشروط
    المقال الحديث. لان القدماء اغرموا بالطول والاستطراد والاهتمام بالجانب
    اللغوي... –أما في القرن الرابع للهجرة فقد خطا هذا الفن
    خطوات مذمومة نحو التكلف
    والتصنع حيث كثرت
    الزخارف والمحسنات والتعابير الركيكة.فأصبح أسلوبه متحجرا مما جعل
    النقاد يبعدونه عن المقال الحديث. – فيالعصرالحديث: لم يتطور فن المقال ويصل
    إلى ما هو عليه إلا بعد أن مر بمراحل:

    -1- المرحلةالأولى ""يمثلها كتاب الصحف الرسمية
    **الوقائع
    المصرية ** وادي النيل ** رفاعة
    رافع
    الطهطاوي. وميخائيل عبدالسيد. وكانت أساليب مقالاتهم اقرب
    إلى أساليب عصر الضعف حافلة بالسجع
    والزخرف
    اللفظي
    rima19
    rima19
    عضو متميز
    عضو متميز


    الـمقالات الأدبية 233032727




    عدد المساهمات : 630
    النقاط : 11380
    السٌّمعَة : 4
    تاريخ التسجيل : 22/03/2010
    العمر : 31

    الـمقالات الأدبية Empty رد: الـمقالات الأدبية

    مُساهمة من طرف rima19 الخميس مارس 25, 2010 12:49 pm

    تطور التراجم والسير و
    خصائصهما:

    يبدو الأدب العربي بتنوع فنونه من رسالة إلى مقالة
    إلى قصة أو مسرحية مثل حديقة غناء توزعت على بساطها الأخضر الجميل ورود

    وأزهار عطرة تضفي على المكان بهجة وخيالا . من بين
    الفنون التي عطرت ساحة الأدب
    العربي :
    التراجم والسير

    الترجمة : فن
    من الفنون الأدبية التي
    تتناول التعريف
    بحياة علم من الأعلام له باع ( شهرة ) في مجال العلم أو الأدب
    والسياسة ... وذلك بذكر اسمه وكنيته ومولده ونسبه وتعلمه
    وعوامل نبوغه واهم أعماله
    ومواقفه ثم وفاته
    وآثاره
    .
    أما السيرة
    فهي : عبارة عن ترجمة مطولة لا تختلف عنها إلا
    بسبب
    إمعانها في الطول . مثل سيرة الرسول(
    صلى الله عليه وسلم ) لابن هشام
    .
    من المعلوم أن فن
    التراجم والسير فن عالمي معروف في جميع ثقافات العالم . وللعرب فيه إسهام

    كبير فقد اغرم العرب قديما بمعرفة الأنساب وتتبع
    أخبار الوجهاء والعظماء والملوك
    . فقد نشا
    عندهم بفضل الحاجة وليس بفعل التأثر بالأمم الأخرى فتوسع رقعة الدولة

    الإسلامية والنهضة العلمية والأدبية مست جميع
    النواحي الفكرية كان لزاما على الأمة
    العربية
    أن تؤرخ لأمجادها ومآثرها مما جعل الكتاب يهتمون بالسير والتراجم التي
    تسجل
    حيوات أعلام الأمة وانصب اهتمامهم
    الأول على الدين الجديد بكل ما يحيط به من أحداث
    وأشخاص .
    لا عجب في أن تستقطب
    الرسالة الخاتمة اهتمام العلماء فتصدى بعضهم لتفسير القران الكريم
    وبعضهم لاستنباط أصول الفقه وآخرون لرواية الحديث وبعضهم
    لمعرفة رواته أما فئة من
    العلماء فقد عكفت
    على تتبع حياة الرسول( صلى الله عليه وسلم ) وكانت أول سيرة هي
    سيرة عبد الملك بن
    هشام التوفي
    سنة 213ه المسماة
    ( بسيرة الرسول ) ثم تلتها سيرة ابن
    سعد المسماة
    (الطبقات الكبرى
    ) وفي القرن الثالث الهجري ألف احد بن الداية
    سيرة (احمد بن طولون ) . وفي مطلع القرن الخامس
    الهجري صنف
    أبو النصر العتبي
    المتوفى سنة 420ه كتابا
    في سيرة السلطان
    محمود الغز نوي
    الذي نشر راية الإسلام في الهند سماه ( اليميني
    ) وفي القرن السادس الهجري وضع ابن الجوزي
    سير عدة عظماء مثل: عمر بن الخطاب وعمر بن عبد العزيز .واحمد بن حنبل . –وقد فاق اهتمام العرب
    بهذا الفن غيرهم من الأمم الأخرى . فقد ألفوا عن الشعراء والأدباء
    والفقهاء والمفسرين والمحدثين والقضاة والنحاة والفلاسفة
    والأطباء . فكتب
    ابن قتيبة *الشعر
    والشعراء * ترجم
    فيه لنحو 206 شاعر ممن يعرفهم جل أهل الأدب ويقع الاحتجاج بأشعارهم في
    النحو
    وغيره. وكتاب* طبقات فحول
    الشعراء * لابن سلام
    الجمحي وكتاب
    * الأغاني *للأصفهاني و*يتيمة الدهر*
    للثعالبي و*صبح الأعشى*
    للقلقشندى . - - تختلف التراجم من حيث
    الطول والقصر الأسباب منها
    : ثقافة
    المترجم. وأهمية
    المترجم له وغزارة
    المادة المتصلة به . ف* ياقوت الحموي
    * ترجم في كتابه *معجم الأدباء
    *لحياة أسامة بن منقذ الأمير المجاهد في ستين صفحة
    وترجم للبعض الآخر في اسطر معدودة .
    وقد دعا السخاوي
    في كتابه *الإعلان
    بالتوبيخ لمن
    ذم التاريخ
    *إلى تحري الموضوعية
    والبعد عن الهوى والتزام العدل والإنصاف .كما ألفوا في تاريخ وفيات

    الأعيان والمشاهير مثل *وفيات الأعيان*
    لابن خلكان
    . وهذه التراجم لا تسير على نمط واحد فلكل مؤلف
    طريقته . واغلبهم رتب الأعلام حسب
    حروف
    المعجم .ازدهرت التراجم والسير من القرن الثاني إلى القرن العاشر الهجري
    .ثم
    عرفت مرحلة من الركود في عصر الضعف
    .
    وكانت السير والتراجم القديمة تفتقر إلى منهجية دقيقة لكنها تتوفر على أهم شروط الكتابة
    التاريخية .مثل التزام
    الموضوعية في نقل
    الأخبار . والتقيد بالحقيقة تقيدا صارما. والبعد عن الهوى
    .ومعارضة الروايات بعضها ببعض .وقد كان كتاب التراجم
    والسير في بادئ الأمر يذكرون
    أسانيد إخبارهم
    ومصادرها وفيما بعد أسقطوها مراعاة للاختصار ووصلا لحوادث التاريخ
    .
    في العصر
    الحديث
    ومع نهاية القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين ظهرت طائفة من الأدباء الأفذاذ حملت على
    عاتقها تطوير هذا الفن خاصة
    عندما وقع
    الاحتكاك مع الغرب وحدثت ثورة شاملة في شتى العلوم والفنون .فأخرجوه من

    دهاليز الانحطاط إلى نور الحداثة والتطور .فأصبح
    فنا راقيا يتجاوب وأذواق الناس ليس
    مجرد نقل
    للأخبار في غير تبويب ولا تنسيق
    .
    في هذا العصر عادت التراجم والسير القديمة تعرض من جديد في أشكال أنيقة مناسبة للعصر .حيث
    عمد الأدباء إلى تحليل
    نفسيات العظماء
    والأعلام بحثا عن جوانب العظمة فيها بالاستعانة بعلم النفس وعلم
    الاجتماع . والتزام التسلسل التاريخي . وعرض الأخبار
    المتناقضة على التمحيص العلمي
    والمنطق .
    مالت اللغة إلى السهولة والوضوح ولم تعد صعبة مستغلقة . وعادت السير

    والتراجم القديمة تبعث من جديد في حلل جديدة
    وأطباق شهية محللة وفق ما توصلت إليه
    العلوم
    الحديثة لتسليط الضوء على الجوانب الخفية من حياة المترجم له . كما فعل

    *المازني *في
    كتابه
    * حصاد الهشيم *عندما حلل
    شخصية ابن الرومي
    والمتنبي وفق آخر نظريات
    علم النفس . وقد تجسد هذا الاتجاه في السير المؤلفة في
    الثلث الثاني من القرن العشرين حيث كتب العقاد *عبقرية
    محمد*(ّ ص)
    وعبقرية عمر بن الخطاب وعبقرية خالد بن الوليد وكتب
    طه حسين*
    على هامش
    السيرة *ومرآة
    الإسلام * الفتنة الكبرى
    * حيث استمدوا حقائق التاريخ من المصادر القديمة والمراجع العتيقة
    .ونوعوا في عرض
    بضائعهم وبينوا اثر البيئة في هذه الشخصيات وتأثيرها فيما يحيط
    بها . كما كتب ابن باديس * عبادة بن الصامت * وأبو
    ذر الغفاري *وهند بنت عتبة
    *
    بالإضافة إلى التراجم
    الغيرية فقد كتب
    بعض الأدباء تراجمهم
    الذاتية مثل احمد أمين في كتابه *حيلتي * وطه حسين في *الأيام *والعقاد في
    الكتاب الذي سماه
    *أنا *وكان للعرب قديما محاولات
    في الترجمة الذاتية إذ كتب عبد الرحمن بن خلدون ترجمة موجزة لحياته في آخر

    فصل من كتابه المقدمة
    .
    خصائص الترجمة والسيرة .
    1 إيراد الأحداث وفق
    التسلسل الزمني الاعتماد على المصادر القديمة .

    2 نقد الأخبار بعرضها على العقل .
    3 عرض الروايات المختلفة إن وجدت .
    4 الاعتماد على التحليل النفسي لتفسير المواقف والتصرفات .
    5 وبط تصرفات الأشخاص بمحيطهم الاجتماعي
    والسياسي .

    6 اعتماد الأسلوب
    القصصي مثل طه حسين . مع تحري الموضوعية وتغليب العقل على العاطفة
    .
    انتشار التراجم والسير لدى امة من الأمم دليل
    على اهتمامها بتاريخها وأمجادها
    وبرهان على
    تمسكها باصالتها ورغبتها في بناء مستقبلها دون التنازل عن شخصيتها التي

    انصهرت عبر العصور .* من أرخ لمؤمن كأنما أحياه *
    وما غزارة إنتاجنا في التراجم
    والسير إلا
    دليل على روح التحدي والصمود عند امتنا العربية رغم الداء والأعداء
    ومحاولات التضليل والغزو الفكري .
    rima19
    rima19
    عضو متميز
    عضو متميز


    الـمقالات الأدبية 233032727




    عدد المساهمات : 630
    النقاط : 11380
    السٌّمعَة : 4
    تاريخ التسجيل : 22/03/2010
    العمر : 31

    الـمقالات الأدبية Empty رد: الـمقالات الأدبية

    مُساهمة من طرف rima19 الخميس مارس 25, 2010 12:50 pm

    تطور الفن القصصي واهم خصائصهالقصـــة)الفن القصصي باب لم
    يفتح على مصراعيه
    في الأدب العربي إلا في
    العصر الحديث ’ وذلك بعد إطلاع الأدباء العرب على الآداب
    الغربية)
    المطلوب:
    حلل هذا القول وناقشه ’ مبينا الأطوارالتي مرت بها القصة العربية واهم خصائصها مع ذكر أهم
    أعلامها في أدبنا العربي
    .
    التحرير
    في ليلة صيف حار رحت أصغي لزخات المطر وهي تبدد
    سكون الليل وكنت أقرا مقالا
    عن القصة العربية
    وعوامل ظهورها. فعادت بي الذاكرة إلى قصص جدتي حين كنا نجتمع
    حولها نصغي بلهفة لما ترويه عن الأشباح وابن السلطان وعن
    السحرة والمردة... وحينئذ
    قلت في نفسي:
    القصة بمفهومها البسيطسردحكايةفيأسلوبمشوقعرفها العرب منذ
    القديم إذ كان يرويها الآباء للأبناء في الحل والترحال
    وتحت قباب الخيام كسيرة عنترة وألف ليلة وليلة. كما عرف
    العصر العباسي بعض الفنون
    الأدبية القريبة من
    القصة كمقامات بديع الزمان وبخلاء الجاحظ وكليلة ودمنة لابن
    المقفع وحي بن يقظان لابنطفـيل.
    لكن‏ النقاد في العصر الحديث يعتقدون أن القصص
    الفني
    بشروطه الحديثة لم يعرفه العرب إلا في
    مطلع العصر
    الحديث.
    بعد احتكاكهم بالغرب.فهم يعتبرون القصص العربية
    القديمة لا تصور الواقع ولا
    تعالج مشاكل
    الإنسان في واقعه اليومي. بالإضافة إلى اهتمامها المبالغ فيه بالخيال
    والتنميق اللفظي. فهي ناقصة من حيث الشروط الفنية التي
    تميز القصة عن باقي الفنون
    الأدبية الأخرى.
    لذا تأخر ظهور القصة الفنية في أدبنا العربي إلى
    مطلع العصر
    الحديث.
    وقد لقي هذا الفن إقبالا كبيرا من القراء والأدباء
    على السواء لعدة
    أسـباب:
    1-- تأثر الأدباء بهذا
    الفن بعد إطلاعهم على القصص الغربي
    بمواضيعه
    المتنوعة. 2- اهتمام الصحافة بالقصة خاصة في طور
    الترجمة.3- مجال القصة أوسع وأرحب
    للتعبير عن حياة الشعب وتطلعاته.4- القصة اقدر على
    معالجة المظاهر التاريخية والسياسية والاجتماعية التي تعج
    بها الحياة العربية في
    مطلع العصر الحديث.
    5- كذلك الدور التثقيفي الهام الذي لعبته القصة في توعية الشعوب
    وتوجيهها.
    ولم تصل القصة العربية إلى مرحلة النضج والكمال
    وتتوج بجائزة نوبل للآداب
    إلا بعد أن مرت
    بالأطوار التالية
    :
    1- مرحلةالترجمة: حيثاستطاع بعض الأدباء
    العرب ممن تثقفوا باللغة الأجنبية ترجمة بعض القصص الغربية
    ونشرها في المجلات والصحف اليومية. والرائد في هذا المجال
    هو
    رفاعةرافعالطهطاويالذي ترجممغامراتتلماكللكاتب الفرنسيفنلون. وكان هدفه من ذلك الإصلاحالتربوي
    والسياسي من خلال القصة
    .
    2- مرحلةالاقتباسوالمحاكاة: أو مرحلة التهيؤ
    والاستعداد. وذلك في المحاولات التي قام
    بها
    الأدباء في مصر والشام وسائر البلاد العربية منها
    حديثعيسىبنهشام( للمويلحي ).ولياليسطيح. والبؤساء ( لحافظإبراهيم )في هذه
    المرحلة أباح الأدباء لأنفسهم التغيير في القصص الغربي مما شوه
    النصوص الأصلية. كما انصب اهتمامهم على جودة التعبير
    والصياغة اللغوية الذي لا يصور
    الفكرة بدقة
    ويظهر هذا في ترجمة حافظ إبراهيم
    للبؤساءوالمنفلوطي فيالعبرات. ومجدولين.
    3- مرحلةالإبداعوالتأليف: تبدأ بقصة زينب لمحمد حسين
    هيكل
    التي نشرت في 1914م ثم تلتها محاولات
    جادة مثل
    دعاءالكروانلطه حسين. بدايةونهايةلنجيبمحفوظ. وسارةللعقاد. الأرضالشرقاويغادةأمالقرىلرضا حوحووبحيرةالزيتونلأبي العيد
    دودو
    . والأجنحةالمتكسرةلجبران خليل
    جبران
    والمصيرلزهور ونيسيويومياتنائبفيالأريافلتوفيق
    الحكيم... وقد تعددت اتجاهات القصة
    العربية
    الحديثة فمنها ما يعالج القضايا الاجتماعية ومنها ما يتناول القضايا
    النفسية ومنها ما يعالج المشاكل الوطنية والقومية وقد
    تجمع القصة الواحدة بين لونين
    أو أكثر من هذه
    الاتجاهات.كقصص نجيب محفوظ
    * اللصوالكلاب * السكرية* قصرالشوق* وبينالقصرين*.
    وقد توفر لها البناء الفني الذي يميز القصة كجنس
    أدبي
    متميز.أهم هذه الخصائص ما يلي:
    1- الحادثةهي مجموعة من الوقائع الجزئيةتأتي مرتبطة على نحو معين يشترط فيها لن تكون منطقية
    ومرتبطة
    بالشخصيات.
    2- السردالأحداث التي تقوم بها شخصيات القصة أو تخضع لهايعرضها الكاتب بلغته وأسلوبه ورغم انه لكل أديب زاده
    اللغوي وأسلوبه الخاص. فهناك
    مميزات عامة
    للغة السرد تتمثل في
    السهولةوالوضوحوالخفةوملاءمةالمعاني.
    3- الحبكة: يقوم الأديب باختيار
    الأحداث
    وتنسيقها حيث يهيئ مقدمة تبتدئ منها
    القصة ثم يحرك الأحداث ويطورها ليجعلها تشتبك
    وتتأزم
    ثم يتدرج بها نحو الحل وهذا ما يسمى الحبكة أو التصميم العام لأحداث القصة
    ويستخدم الكاتب أربع طرق لعرض القصة.
    1- طريقة السرد المباشر
    وفيها يتحدث
    الكاتب على لسان شخصياته فهو
    أشبه بالمؤرخ يظهر هذا في قصة الأرض الشرقاوي وهي
    الطريقة الأكثر شيوعا.
    2- الترجمة الذاتية
    وفيها يتقمص الكاتب شخصية البطل كما
    في روايةمناجلولديلعبد الحليم عبد الله
    3- وهناك طريقة حديثة
    تصور البطل من داخله من خلال أحلامه وذكرياته وهنا يتكسر الزمان
    والمكان ويجري العمل القصصي بلا منطق عقلي حيث يسود
    اللاشعور الذي يغرق الأحداث في
    الغموض مثل
    رواية
    ثرثرةفوقالنيللنجيبمحفوظ.
    4- أما الطريقة الرابعة
    فتتعدد فيها طرائق العرض من سرد وحار مباشر وغير
    مباشر مثل قصةذهابوإيابلصبريموسى.
    4- الشخصية: يتعرف القارئ على شخصيات
    جديدة يشترط فيها أن تكون حية
    وواقعية حتى
    تجد من القارئ التعاطف والتأثير.والشخصيات نوعان
    :
    جاهزةونامية *الجاهزة *تتميز بتصرفات ثابتة ومواقف
    واضحة. أما
    النامية*
    فهي التي يتم تكوينها مع تمامالقصة.
    5- الزمانوالمكان:كل حادثة لابد أن تقع فيمكان
    محدد وزمان معين لذا فهي مرتبطة بعادات ومبادئ ذلك الزمان
    والمكان.
    6- الفكرة:القصة تكتب لتقرر فكرة لتنقل
    خلاصة تأمل أو تجربة
    شعورية فيصوغ الفكرة في
    إطار فني جديد ويجسدها في أشخاص
    وأحداث.
    الفن القصصي فن لذيذ يحبه الكبار قبل الصغار
    فالكاتب عن طريق القصص يستطيع
    نشر الأفكار
    والمبادئ والاتجاهات وفي غمرة اللذة الفنية يتقبل هذه التوجيهات ومن
    هذا المنطلق ساهمت القصص في نشر الوعي بين الجماهير
    وتوسيع مدارك القراء. فبواسطة
    القصص نعيش
    حياة لم نعهدها من قبل قد لا تتوفر لنا في الحياة العادية أبدا. وهدا ما
    يفسر جلوسنا لساعات طويلة أمام الشاشة لمشاهدة مسلسلات
    وأفلام تروي قصصا مختلفة.أما
    بعض القصص فلها
    تأثير سلبي هدام على القراء لأنها تعالج مواضيع لا أخلاقية تفسد
    الشباب بدلا من توجيهه نحو الخير والبناء فعلينا اختيار
    ما نقرا
    . تطور الفن القصصيوخصائصه
    .

    القصة لون من ألوان التعبير الأدبي تمتاز بالطابع
    الإنساني
    والحلة الجمالية الأنيقة تعتمد على
    الوصف والسرد والحوار
    .
    يعرفها محمود
    تيمور بقوله:
    ( هي عرض لفكرة
    مرت بخاطر الكاتب أو تسجيل
    لصورة تأثرت بها مخيلته أو بسط لعاطفة اختلجت في صدره
    . فأراد أن يعبر عنها بالكلام ليصل بها إلى أذهان القراء
    محاولا أن يكون أثرها في
    نفوسهم مثل أثرها
    في نفسه)
    .
    ويقسم الفن القصصي من حيث القالب أو المظهر إلى أربعة أقسام: الأقصوصة القصة
    الرواية والحكاية.

    هل عرف أجدادنا الأوائل القصة ؟
    وهل توفرت لها الشروط الفنية ؟
    لم يخل أدبنا القديم من القصة بمفهومها البسيط ففي
    الأدب
    الجاهلي قصص تدور حول أيام العرب
    وحروبهم يرونها في الحل والترحال وتحت الخيام في
    ليالي السمر. وفي القران الكريم قصص الأنبياء وأقوامهم.
    وفي العصر العباسي نقل إلى
    العربية بعض
    القصص من الأمم الأجنبية مثل
    كليلة
    ودمنة لابن
    المقفع
    وألف الجاحظ كتاب البخلاء. وظهر فن
    المقامات. وكتب المعري
    رسالة الغفران وابن طفيل
    حي بن
    يقظان.
    إلا أن ما كتب في هذه الفترة لم تتوفر فيه الشروط
    الفنية
    . بسبب الإغراق في الطول والاستطراد.
    الاهتمام بغريب الألفاظ. والاحتفاء بالصناعة
    اللفظية.
    وعدم التعمق في تحليل نفسيات الشخصيات
    .
    في العصر الحديث.
    اتصل الأدباء العرب بالغرب
    فاطلعوا على إنتاجهم القصصي الرفيع فأعجبوا به وانكبوا ينهلون منه انكباب

    يتيم جائع على مائدة غني كريم. وراحوا يترجمون
    بعضا ويقلدون بعضا ويقتبسون من بعضها
    الآخر.

    حاول بعض الكتاب العرب إحياء فن المقامة من جديد
    أمثال
    اليازجي والمويلحي والشدياق وكتبوا
    محاولات قصصية جادة عالجت الواقع بنظرات لماحة
    نافذة. إلا أنها لم تلب حاجات العصر ولم تستوف التعبير عن
    وجدان الأمة. وهذا يعني
    أننا أمام نمطين من
    الفنون القصصية العربية: نمط ابتدعه الأدباء العرب بعيدا عن أي
    تأثر بغيرهم. ونمط آخر أنتجوه بعد تأثرهم بالفنون
    القصصية التي ازدهرت في اروبا
    .
    وقد مرت القصة في العصر الحديث بالأطوار التالية:
    -1- مرحلة الترجمة:
    نتيجة اتصال العرب بالغرب وإطلاعهم على تراثهم الأدبي المتنوع اتجه بعض الكتاب إلى
    القصة لأنها الأكثر
    استيعابا لتطلعات
    واهتمامات الجماهير. وقدرتها على متابعة وتسجيل التغيرات
    الاجتماعية والسياسية التي كانت تزدحم بها البلاد العربية
    آنئذ. وكان رائد هؤلاء هو
    رفاعة
    رافع الطهطاوي
    الذي ترجم مغامرات
    تلماك للكاتب
    الفرنسي
    فنلون.
    2 مرحلة المحاكاةوالاقتباس:
    تتجلى أول محاولة في هذا الطور في قصة عيسى بن
    هشام للمويلحي
    الذي حاول إدخال مقومات القصة الغربية والمحافظة
    على أسلوب المقامات وهو نفس النهج الذي انتهجه حافظ
    إبراهيم في
    ليالي سطيح.أما المنفلوطي
    فقد ترجم بتصرف وتغيير حتى يرضي القراء كما في
    الشاعر. مجدولين.
    -3- مرحلةالإبداع:
    وفيها أنتج الأدباء قصصا فنيا اعتمادا على إبداعهم
    وتبدأ بقصة زينب للدكتور محمد حسين هيكل. برغم غلو
    هذه القصة في الرومانسية وحلولها
    المفتعلة
    إلا أنها تعد البداية الفنية الحقيقية للرواية الاجتماعية. ثم ظهر لفيف من

    الأدباء بقصص جديدة توفر فيها البناء الفني فكتب
    طه حسين
    الأيام ودعاء الكروان
    وتوفيق الحكيم عصفور
    من الشرق.
    ويوميات نائب
    في الأرياف.
    ونجيب محفوظ في الثلاثية وجرجي زيدان بقصصه التاريخي في سلسلة روايات تاريخ
    الإسلام.
    أما في الجزائر فقد كتب رضا حوحو غادة أم
    القرى وكتب
    محمد ديب
    ثلاثيته البيت الكبير. الحريق. النول. وكتب مولود معمري العصا
    والأفيون.
    وهكذا تطورت القصة العربية ونضجت واكتملت فنيا وما نيل نجيب محفوظ لجائزة نوبل
    للآداب إلا دليل على دلك. وقد
    تنوعت موضوعات
    القصة العربية الحديثة وتعددت اتجاهاتها فمنها ما هو اجتماعي أو نفسي

    وآخر تحليلي ومنها ماهو وطني وقومي وقد تجمع القصة
    الواحدة عدة ألوان وطنية
    اجتماعية نفسية.

    خصائص الفن القصصي. :
    1- التمهيد: ( الزمان
    والمكان ) الزمن قد يمتد لأجيال وأجيال أو يقصر
    ليشمل فترة وجيزة ففي قصة قرية ظالمة لمحمد كامل حسين
    الزمن يوم وليلة وهو نفس
    الزمن في ذهاب
    وإياب لصبري موسى
    .
    2 - الأحداث: الكاتب
    الناجح يصنع من الحدث البسيط فنا عميقا راقيا حيث
    يتعمق في دراسة الأحداث فيرتبها وينسقها في شكل منطقي.

    -3- العقدة: وتنجم
    عن ترتيب
    الحوادث وهي النقطة التي تتجمع
    عندها الخيوط فيتعقد الموقف ويتلهف القارئ لمعرفة
    الحل. -4- الحل: ويشترط فيه أن يكون منسقا
    مع الأحداث وقد يكون سعيدا أو حزينا
    .
    -5- الشخصيات: جاهزة
    ونامية نجاح القصة يعتمد على نجاح الكاتب في
    تصوير الشخصيات فلابد أن تتطابق مع الأحداث ومع الواقع.

    -6- الأسلوب: هو
    التعبير ووسائله
    اللغوية فلكل كاتب زاده
    اللغوي وأسلوبه الذي يميزه عن غيره فأسلوب العقاد يختلف عن
    أسلوب طه حسين أو احمد أمين.
    الفن القصصي محبب إلى القلوب يتلذذ به الكبير قبل الصغير يجعلنا نحس بالراحة والتغيير
    حيث ندخل المعامع
    والمغامرات مع القصص
    البوليسي ونتجول في حدائق غناء مع القصص الرومانسي نتألم مع
    البؤساء ونبتسم مع السعداء مع القصص الواقعي وقد ساهمت
    القصة في نشر الوعي ومعالجة
    بعض المشاكل
    الاجتماعية وبعث الثقافة والأخلاق

    لقد تأثر الفن القصصي العربي بالآداب الغربية فعلا
    ولا ضير
    في ذلك فالآداب التي تريد لنفسها
    الاستمرار ينبغي أن لا تضيع فرصة الازدهار
    والانبعاث.

    المسرحية
    نص أدبي يأتي على هيئة حوار يصور به الكاتب قصة
    مأساوية أو
    هزلية ويقوم الممثلون بتمثيل
    النص المسرحي بقاعة المسرح ضمن إطار فني
    .
    وهي من أقدم الفنون الأدبية التي عرفتها الحضارة
    الإنسانية. فمنذ زمان بعيد أقام الإغريق مسارحهم
    في مناسبات دينية ووطنية. فعرفوا
    المأساة
    والملهاة. وتناولوا موضوعات دينية واجتماعية وأدى مسرحهم دوره في تعليم

    مجتمعهم. واعدوا شروط المسرح واستفاد منها حتى
    كتاب العصر الحديث
    .
    وعن هؤلاء اخذ الرومان ثم الفرنسيون والإنجليز
    والألمان
    وعن هم اخذ العرب.
    لكن إقبال العرب على المسرح لم يتم إلا في العصر الحديث على الرغم أنهم اطلعوا عليه
    عند ترجمة بعض المؤلفات
    اليونانية في
    البلاغة والفلسفة والرياضيات في بداية العهد العباسي. ولعل ذلك يرجع

    إلى ارتباط المسرح بالأفكار الوثنية التي لا يقرها
    الإسلام والى طبيعة الشعر العربي
    الغنائي
    الذي لا يصلح للتمثيل
    .
    المسرح العربي حديث النشأة ظهر على يد مارون النقاش 1847م بعد عودته من الغرب وقدم
    لأول مرة مسرحية
    البخيل لموليار وهكذا نشا المسرح قبل المسرحية.
    تطورها:
    1- مرحلة الاقتباس:
    شجع إنشاء دار الأبرا في مصر بعض اللبنانيين
    المهتمين
    بالمسرح على اقتباس الأفكار من
    الأدب الاروبية وصبغتها بصبغة
    محلية.
    2- المسرحية الاجتماعية:
    تطورت المسرحية على يد من درس فن المسرح في اروبا
    فقد أنشا
    جورج الأبيض مسرحا عربيا في مصر
    اثر عودته من فرنسا 1910م وقدم مسرحية وليدة البيئة
    العربية مصر
    الجديدة.لفرج
    أنطوان. غلبت عليها الفصحى وأصالة الفكر
    العربي.

    3-المسرحية الواقعية: اتجهت المسرحية إلى التعبير
    عن
    الواقع فظهرت عدة مسرحيات تعالج الواقع
    السياسي والاجتماعي والاقتصادي والنفسي
    وتعتبر
    مسرحيات توفيق الحكيم مثلا واضحا لهذا الطور عالج مشكلات اجتماعية كما فعل

    ايزيس وبراسكا
    وأضفى على شخصياته فكرا فلسفيا وتتجلى نزعته
    الفلسفية
    في مسرحية شهرزاد - و سليمان الحكيم
    -.
    المسرحية الجزائرية:
    يعد رضا حوحو من
    رواد المسرحية المكتوبة بالعربية فقد اشرف على فرقة تمثيلية وكتب لها
    مسرحية
    عنبسة- وبائعة الورد
    والعقابالنائب المحترم
    وسي عاشور
    -. أما المسرحية المكتوبة بالفرنسية يمثلها كاتب
    ياسين في
    الجثة المطوقة
    والرجل ذو
    النعل المطاطي.

    أما المسرحية الشعرية فقد ظهرت على يد احمد شوقي الذي كتب -مصرع كلييو باترة –
    مجنون ليلى – قمبيز... وعزيز
    أباظة الذي ألف
    ست مسرحيات- قيس ولبنى – العباسة- شجرة الدر – الناصر – غروب
    الأندلس – شهريار – وقد استطاع أن يتجنب ما وقع فيه شوقي
    من مآخذ واستفاد مما وجه
    إليه من نقد.

    وللمسرح ثلاثة أشكال هم:
    1- المأساة وهي
    مسرحية درامية تنتهي دائما بالموت
    .
    2-الملهاة مسرحية
    هزلية ذات نهاية سعيدة
    . 3-الأبرا
    المغناة وهي ذات موضوع مأساوي.
    عناصر المسرحية: 1-التمهيد *وهو الجزء
    الأول من
    المسرحية يمهد فيه الكاتب للمسرحية
    ويعرف بالشخصيات وأعمالهم. أما البيئة فيصورها
    عن طريق الحوار.
    2- العقدة وهي
    العنصر
    الأساسي في بناء الحبكة الفنية
    وتنشا عن المعوقات أو الصراع الذي ينشا بين قدوتين
    متعارضتين تثير عند الجمهور الرغبة في انتظار الحل.

    3- الحل * وهو
    النتيجة التي تصل إليها أحداث
    المسرحية.
    4- الزمان والمكان
    * وهما البيئة التي يدور فيها أحداث المسرحية زمان المسرحية قصير ومكانها محدود.
    5- الشخصيات * وهم الممثلون الدين يقومون بالحركة المسرحية. ويشترط فيها الثبات وعدم التناقض مع الواقع.
    6- اللغة وسائل التعبير المسرحي متعددة – الحوار
    الملابس* الأضواء *الأثاث* الحركة* ولكل فرد
    لغته الخاصة وهذا ما أطلق عليه النقاد
    الواقعية
    في المسرح من الكتاب من اختار العامية ومنهم من فضل الفصحى واثر البعض

    الآخر المزج بين العامية والفصحى.
    المسرحية كما هو معلوم تشترك مع القصة في اشتمالها على الحادثة والشخصية
    والفكرة ولا
    تتميز
    عنها إلا في اعتمادها على الحوار كوسيلة
    وحيدة للوصف وعرض الأحداث
    . وبقدر ما يكون
    الحوار
    مطابقا للشخصيات سهلا
    واضحا يتوفر على إيقاع
    موسيقي مناسب. لا تطغى عليه روح المؤلف
    طغيانا يفسده.بقدر
    ما يكون ناجحا. إذا كان الحوار هو مظهر المسرحية الخارجي فان مظهرها

    الداخلي يتمثل في الصراع الذي يجب أن يكن محبوكا
    بشكل طبيعي لا تصنع فيه
    .
    يحتل المسرح لدى مختلف الشعوب مكانة مرموقة نظرا
    للدور
    الذي يلعبه في تثقيف الفئات الشعبية
    وتنمية ذوقها الجمالي فضلا عن تسليتها والترفيه
    عنها والمسرح دليل على الرقي الاجتماعي فهو أداة لنقل قيم
    شتى ووسيلة لترقية الفكر
    خاصة إذا كان يحمل
    فكرة راقية بلغة سامية. فالمسرح قبل أن يكون تمثيلية فهو نص أي
    انه شكل ومضمون فالفكرة السامية يجب أن يعبر عنها باللغة
    الراقية غير مبتذلة أو
    هزيلة. أما إذا كان
    المسرح بلغة العوام فهو تهريج لا طائل منه. وإذا لم يصور مجتمعه
    في ماضيه وحاضره ومستقبله ويعكس آماله وتطلعاته معتزا
    بالقيم ومقومات الشخصية. كان
    دخيلا يهدم
    بدلا من أن يبني يفسد عوض أن يصلح
    .
    ومادام المسرح يلعب هذا الدور الهام فهو يحتاج إلى
    تخطيط
    وأموال وتشجيع دائم. غير أن المسرح فن
    وليس تهريجا فكتابته من مهام الأدباء وتمثيل
    الأدوار فن لا يناط إلا بأصحاب المواهب من خريجي المعاهد
    المختصة
    .
    rima19
    rima19
    عضو متميز
    عضو متميز


    الـمقالات الأدبية 233032727




    عدد المساهمات : 630
    النقاط : 11380
    السٌّمعَة : 4
    تاريخ التسجيل : 22/03/2010
    العمر : 31

    الـمقالات الأدبية Empty رد: الـمقالات الأدبية

    مُساهمة من طرف rima19 الخميس مارس 25, 2010 12:51 pm

    تطور الشعر السياسي
    وخصائصه
    نكبالوطن العربي
    باستعمار غاشم جثم على صدره ردحا من الزمن امتص خيراته وتركه في فقر
    مدقع مما أدى إلى ظهور الوعي القومي.وتطور النزعة
    الوطنية. كرد فعل على موجة
    الاستعمار. وكان
    الشعر السياسي اللسان المعبر عن هذه النزعة التواقة إلى الانعتاق
    والحرية.
    - فما هو الشعر السياسي ؟ وما هي أنواعه وضروبه ؟

    الشعرالسياسي :
    هو كل ماينظم في شان
    من شؤون السياسة يدعو به الشاعر لقبيلة أو حزب أو دولة أو مبدأ سياسي
    مثل الشورى أو الديمقراطية واختلفت دواعي النظم فيه فمن
    الشعراء من كتب بدافع
    العصبية أو المنفعة
    وهناك من دفعه مبدأ أو تبني فكرة
    .
    أنواعالشعرالسياسي:
    -1- الشعرالسياسيالتحرريوقدارتبط بحركات التحرر
    العربية من الاستعمار بمختلف أشكاله. وقد نشط في مطلع القرن
    العشرين.
    2-الشعرالوطنيوقد نظم فيهالشعراء قديما وحديثا حيث وصفوا أوطانهم وعبرا عن تعلقهم
    بها وآمالهم في ازدهارها
    وتطورها.
    وقد قيل أنالشعر
    السياسي ينشط في أوقات الشدة والحصار والتعسف. لمعرفة صدق هذه المقولة
    علينا
    أن نتتبع مراحل تطور هذا الفن منذ
    نعومة أظافره في العصر الجاهلي إلى أن شب واستقام
    عوده في العصر الحديث.
    1- العصرالجاهلي:
    كانللقصائد تأثير
    كبير يشبه تأثير الصحافة ووسائل الإعلام في وقتنا الحاضر فالشاعر هو
    لسان القبيلة والناطق الرسمي باسمها يعظم من شانها ويذود
    عنها ظالمة أو مظلومة
    . فهذا دريد بن الصمة يقول:
    وما أنا إلا من غزية إن غوت غويت وان ترشد غزية
    ارشد

    الشعر السياسي فيهذا
    العصر كان يرد ضمن قصائد المدح والفخر والحماسة... فزهير بن أبي سلمى يوضح
    موقفه السياسي المؤيد لهرم بن سنان والحارث بن عوف في
    قصيدة مدح إذ يقول
    :
    تداركتما الأحلاف قدثل
    عرشها وذبيان قد زلت بأقدامها النعل

    1صدر الإسلام:
    تغيرتالمفاهيم
    والقيم واحتدمت حرب كلامية بين المسلمين وكفار قريش فانبرى لها حسان بن
    ثابت وكعب بن مالك وعبد الله بن رواحة فجاء شعرهم دفاعا
    عن المبادئ الإسلامية

    فهذا حسان بن ثابتيدعو
    قريشا إلى نبذ الشرك بقوله
    :
    فأما قريش فاني لن أسالمهم
    حتى ينيبوا عن الغياب
    للرشد
    في هذا الشعرنبذت
    العصبية واستمد الشعراء معانيهم من القرآن الكريم
    .

    3- عصربنيأمية:
    ظهرتأحزاب سياسية كل
    حزب يدعي أحقيته بالحكم منها حزب بني أمية الحاكم وحزب الخوارج
    وحزب عبد الله بن الزبير... ولكل حزب شعراؤه المدافعون
    عن مبادئه. وجل من اتبع
    الحزب الحاكم كان عن
    طريق الإغراء بالمال يقول عبد الله بن هشام السلولي مؤيدا لبني
    أمية:
    خلافة ربكم كونوا عليها
    إذا غمزت عنابسة أسودا

    4- عهد بنيالعباس:
    ضعفالشعر السياسي
    لضعف الأحزاب وخوفها من البطش والتنكيل وقلما يصرح حزب بآرائه فهذا
    منصور النمري يقول:
    تقتل ذرية النبي وير * *
    جون جنان الخلد للقاتل

    والبعض قد سخرمدائحه
    السياسية للخلفاء يضفون عليهم هالة من القدسية فهذا منصور النمري يمدح
    هارون
    الرشيد بقوله:
    وأيامرئ بات من هارون في سخط * فليس بالصلوات الخمس ينتفع
    وهذا المتنبي يصفتذمر
    العرب من حكم الأعاجم بقوله
    :
    وإنما الناس بالملوك وما تفلح عرب ملوكهم عجم


    5- عصرالضعف:
    -عهدالمماليك والعثمانيين - رضي العرب بحكم المماليك
    والعثمانيين لبلادهم وهللوا
    للانتصارات التي
    حققها هؤلاء على التتار فهذا شهاب الدين يقول
    :
    غلب التتار علىالبلاد فجاءهم * * من مصر تركي يجود بنفسه
    ويقول في الانتصار على الصليبيين:
    الحمد لله ذلت دولةالصلب * * وعز بالترك دين المصطفى العربي
    6- العصر
    الحديث
    :
    عرف هذا اللون الشعري نشاطا كبيرا حيث ترك الشعراء
    قصور الأمراء والملوك
    ووقفوا إلى جانب الشعوب
    في نضالها ضد الاستبداد والاستعمار. فما من حدث سياسي إلا
    وعبر عنه الشعراء مؤيدين أو معارضين وانصب اهتمامهم على
    الوطن العربي بأكمله فهذا
    علي محمود طه
    يستنهض العرب داعيا إياهم إلى الاتحاد بقوله
    :
    بني العروبة دارالدهر واختلفت * * عليكم غير شتى وأرزاء
    شدوا على العروة الوثقى سواعدكم لا يصدعنكم بالخلفمشاء
    ويؤيده شوقيبقوله:
    الدهر يقظان والأحداث لم تنم *
    * فما رقادكم يا اشرف الأمم

    ويندد الرصافي منالعراق
    بمعاهدة ظالمة فرضها الإنجليز على العراق بقوله
    :

    والعهد بين الإنجليزوبيننا * * كالعهد بين الشاة والرئبال
    وبث محمد العيد آل خليفة الأمل في النفوس بتحقيقالنصر بقوله:
    أزرىبنا الذل يا خليلي * * فهل إلى العز من سبيل ؟
    بلادنا أصبحت ذلـولا *
    أسيرة في يــد الدخيل

    وقد حاول الشابياستنهاض
    الهمم بقوله
    :
    إذا الشعب يوما أراد الحياة
    فل بد أن يستجيب القدر

    ويلوح في وجهالاستعمار
    مهددا بقوله
    :
    سيجرفك السيل سيل الدما *
    ويأكلك العاصف المشتعل

    وهذا سليمان العيسىيساند
    الثورة الجزائرية بقوله
    :
    إنها أمتي تشد جناحيها *
    فوجه التاريخ فجر انقلاب

    عظمت صيحة الفداءوعزت * أن توارى في دامس الظلماء
    وقد ألهمت الثورة الشعراء فتفاعلوا معها وأبدعوا فيتمجيدها ومدها بالدعم المعنوي وحشد القلوب على نصرتها.
    فتغنى أحمد شوقي بالثورة
    السورية ممجدا
    للحرية بقوله
    :
    وللحرية الحمراء باب * بكل
    يد مضرجة يدق

    وهذا المرحوم احمد سحنون من الجزائر يدعم القضيةالفلسطينية بقوله:
    فلسطين إنا اجبنا الندا
    * * وإنا مددنا إليك اليدا

    ويؤكد شاعر الثورةالجزائرية
    مفدى زكرياء هذا التدعيم بقوله
    :
    فليت فلسطين تقفوا
    خطانا * وتطوي كما قد طوينا
    السنينا
    وبالقدستهتم لا بالكراسي * تميل يســـارا بها ويمينا
    وفي الجملة تناول الشعراء في العصر الحديث فضحأساليب الاستعمار في قمع الشعوب كقول الشابي:
    سخرت بأنات شعب
    ضعيف وكفك مخضوبة من دماه

    وأيدوا الثوراتالشعبية
    ونددوا بالفساد السياسي ومجدوا الأبطال والزعماء والشهداء كما فعل محمد
    العيد في قوله:
    رحمالله معشر الشهداء * * و جزاهم عنا كريم الجزاء
    مميزات وخصائصالشعر السياسي:
    يتناول الشعر السياسي المسائل التالية *
    - الحكم وسياسة الشعوب.
    - الحملة على الاستعماروالتنديد بفظائعه.
    - التغني بالحرية والاستقلال.
    - الدعوة إلى الحكم الدستوري.
    - الإشادة بالأبطالوالزعماء
    والشهداء
    .
    ويتميز الشعر السياسي والتحرري والوطني بطابعه
    الإنساني لأنه يعكس
    تطلعات وآمال يشترك فيها
    جميع الناس. * كما يتميز بطابعه الوجداني. فهو غالبا يخاطب
    القلوب والمشاعر قبل العقول. * يؤرخ لأحداث معينة في
    فترات محددة فهو مادة توثيقية
    هامة. * يميز
    الأدباء حاليا بين
    الشعرالسياسيالذي يتناول
    شؤون
    الحكم. والشعرالتحرريالذي يدعو الشعوب إلى كسر قيود الاستعباد. والشعرالوطنيالذي يمجد
    الأوطان ويلهج بحبها على حد قول ابن الرومي
    : ولي وطن آليت أن لا أبيعه وان لا أرى غيري له الدهر
    مالكا

    وقول إيليا أبيماضي:
    أنا فينيويورك
    بالجسم وبالر *وح في الشرق على تلك الهضاب

    أيها السائل غني من أنا ؟ أنا كا لشمس إلى الشرقانتسابي
    لعبالشعر
    السياسي دورا هاما في إيقاظ الشعوب من سباتها العميق والحث على القيام
    بالثورة وفضح الأساليب الاستعمارية البشعة لقمع الشعوب.
    فباتت ألاعيب مكشوفة.كما
    جعل الأواصر تشتد
    بين الشعوب المستعمرة التي كونت بعد الاستقلال مجموعة العالم
    الثالث أو الدول النامية. ويتجسد هذا في قول محمد العيد
    ثورةالشعر أنتجت ثورة الشعب وعادت عليه بالآلاء
    كل من لم يثر على الهون والذلة
    داسته أرجل
    الأقوياء
    06 تطور
    الشعر الاجتماعي و خصائصه:
    الشعراء مصابيح أممهم قناديل تضيء المجاهل والدروب للأمم المتخبطة في دياجير الجهل والفقر والضياع.

    تعريف الشعرالاجتماعي:
    هو الذي يتناول قضايا
    المجتمع بشيء من التفصيل فيبرز الداء ويصف الدواء يضخم الداء حتى تحس به

    الأمة فتستأصله من جسدها كما يستأصل المرض الخبيث
    من الجسم العليل
    .
    أما عن الأسباب التي جعلت الشعراء في العصر
    الحديث يهتمون بالشعر
    الاجتماعي فهي
    كما يلي
    :
    -كثرة المشاكل وتنوعها – انتشار الوعي والروح
    القومية
    تفاعل الشعراء مع محيطهم وإحساسهم
    بمشاكل المجتمع – وإدراكهم لدورهم الفعال في
    تحذير المجتمع من مغبة التردي والانحطاط ودفعه نحو السمو.

    والشعر الاجتماعي هو الذي يتناول حياة الناس
    العادية اليومية كالعدالة
    الاجتماعية والفقر
    العمل الأمراض الاجتماعية والآفات الخلقية ومشاكل المرأة والعمال
    التعليم والدين...
    مراحل تطور الشعرالاجتماعي:
    والآن لنعد إلى الوراء لمعرفة مدى اهتمام الشاعر
    العربي القديم بالمجتمع الذي يعيش فيه.
    - العصرالجاهلي:
    كانت حياة الناس فيه بسيطة-تعتمد على الحياكة
    والدباغة والزراعة لذلك اقتصر الشعر الاجتماعي على
    أبيات معدودة ترد ضمن قصائد
    المدح فهذا
    زهير بن أبي سلمى يتناول ظاهرة الكرم بقوله

    إذا السنة الشهباء بالناس أجحفت ****ونال كرام
    المال في الحجرة الأكل

    رأيت ذوي الحاجات حول بيوتهم ****قطينا بها حتى إذا
    نبت البقل

    وهذا عروة بن الورد يصور مكانة الفقير في المجتمع
    بقوله:
    ذريني للغنى أسعى فاني **** رأيت الناس شرهم الفقير

    - فيصدرالإسلاموعصربنيأمية:
    تناول الشعراء بعض المسائل ذات الطابع الاجتماعي
    فهذا
    معن بن اوس يعارض من يبغض النساء بقوله:
    - رأيت أناسا يكرهون بناتهم ***وفيهن لا تكذب نساء
    صوالح
    ومن الشعراء من نبه إلى ما يضر حياة الناس فهذا كعب
    الاشقري يحذر عمر بن
    عبد العزيز ويبين له
    حقيقة ولاته بقوله: إن كنت تحفظ ما يليك فإنما **** عمال أرضك
    بالبلاد ذئاب
    العصرالعباسي:
    نظم الشعراء بعض المقطوعات في الشعر الاجتماعي
    تفتقد
    إلى العمق وتتميز بالذاتية ولا تقدم
    صورة واضحة عن المجتمع إلا أن ابن الرومي كتب
    مقطوعات جيدة يقول:
    نحن أحياء على الأرض وقد **** خسف الدهر بنا ثم خسف

    أصبح السافل منا عاليا **** وهوى أهل المعالي
    والشرف

    ويصف حمالا بائسا بقوله: رأيت حمالا مبين العمى
    **** يعثر في الاكم
    وبالوهد
    - عصر المماليك والعثمانيين
    ( عصر الضعف ):
    ساءت الأحوال الاقتصادية والاجتماعية بسبب تهالك
    الحكام على ثروات
    الشعوب يقول شهاب الدين
    الأعرج في وصف هذا
    الوضع:
    وكيف يروم الرزق في مصر عاقل **** ومن دونه الأتراك
    بالسيف والترس

    -في العصر الحديث:
    استقل الشعر الاجتماعي
    في قصائد خاصة حيث ترك الشعراء قصور الحكام وحولوا مصابيحهم إلى الشعوب

    قصد تنوير دربها وتوجيهها وتوعيتها وإصلاح شانها.
    فما من شاعر إلا ونظم في الشعر
    الاجتماعي
    فظهر الرصافي والزهاوي في العراق وشوقي وحافظ في مصر وخليل مطران في

    الشام ومحمد العيد في الجزائر وإيليا أبو ماضي في
    المهجر
    الأمريكي...
    - بدافع إصلاحي
    تربوي توجه هؤلاء إلى الشعر الاجتماعي يرغبون في الفضائل وينفرون من
    الرذائل
    واعتمد الكثير منهم على الأسلوب
    المباشر في نقد سلبيات الناس فجاءت قصائدهم خطابية
    تظهر فيها الموعظة بشكل مباشر وهو ما نلاحظه في قول محمد
    العيد
    :
    ا لخمر فأس خراب هدمت أسرا ***مصونة عاث فيها صاحب الفأس
    ويعظم شوقي رسالة المعلم بقوله:
    قم للمعلم وفه التبجيلا **** كاد المعلم أن يكون
    رسولا

    ويدعوا إلى تعليم المرأة بقوله:
    وإذا النساء نشان في أمية ****رضع الرجال جهالة
    وخمولا

    ويؤيده حافظ بقوله:
    الأم مدرسة إذا أعددتها ****أعددت شعبا طيب الأعراق
    كما كتب شوقي شعرا تعليميا على لسان الحيوان كما في
    قصيدة الأسد والضفدع وقصيدة الحمار التي يقول فيها:

    سقط الحمار من السفينة في الدجى **** فبكى الرفاق
    لفقده وترحموا
    حتى إذا طلع النهار أتت به **** نحو السفينة موجة
    تتقدم
    قالت:خذوه كما أتاني سالما **** لم ابتلعه لأنه لا
    يهضم

    -وهكذا فقد اعتمد بعض الشعراء على أسلوب غير مباشر
    في معالجة قضايا
    كثيرا ما يتناساها الناس في
    خضم الحياة الواسع الأرجاء من ذلك قول إيليا في نبذ
    التكبر:
    نسي الطين ساعة انه طي ن حقير فصال تيها وعربد

    وقد استعان بالأسلوب القصصي الجذاب في قصيدة الحجر
    الصغير إذ
    يقول:
    سمع الليل ذو النجوم أنينا ****وهو يغشى المدينة البيضاء
    فانحنى فوقها كمسترق السمع ***** يطيل السكوت
    والإصغاء

    ومن أهم القضايا التي تناولها الشعر الاجتماعي قضية
    الفقر واليتم فهذا
    معروف الرصافي يصور حالة
    يتيم يوم العيد بقوله
    :
    اطل صباح العيد في الشرق يسمع
    ***ضجيج به الأفراح تمضي وترجع
    صباح به يكســــو الغني وليده
    **** ثيـــابا لها يبكي اليتيم المضيع
    وهذا محمد العيد يدعو الأغنياء إلى مساعدة الفقراء
    بقوله:
    تفاقم كرب الفقير الكسير
    أما عندكم من يد جابرة ؟
    واستنكر خلق فتاة العصر بقوله:
    ما بال سير فتاة العصر منحرفا **يهوي بها في مهاوي الإفك والزور

    وقد كان للشعر الاجتماعي
    دور كبير في تبصير الناس وتوعيتهم وانتشالهم من نفايات الغرب وتشجيع

    المصلحين والمحسنين.
    وبعد الحرب العالمية الثانية ظهر لون شعري جديد
    أطلق عليه
    الشعر الاجتماعي الثوري
    فيه دعوة للجماهير لاستئصال أسباب الفقر. يقول
    وصفي
    القرنفلي:
    فقراؤنا قد حطموا
    حكم القناعة واستفاقوا

    الجوع ليس من السماء فمن إذا ؟
    وهنا أفاقوا
    ومضوا فمن متسولين على الرصيف لثائرين.
    ضروب أو أنواعالشعر الاجتماعي:1
    شعر اجتماعي
    تقريري *
    يعتمد على تصوير الواقع الاجتماعي بأسلوب مباشر عن
    طريق ذكر العيوب
    وتحديد الدواء. 2
    - شعر اجتماعي غير
    مباشر:
    يتناول المشاكل الاجتماعية
    بشكل غير مباشر بالرمز والإشارة كقصائد إيليا أبي ماضي
    .
    3- شعر اجتماعي
    ثوري: يدعو
    إلى الثورة ضد الفقر
    .
    أما خصائصه في كالتالي
    :
    - معالجة القضايا
    الاجتماعية – السهولة والوضوح . – استعمال الأسلوب المباشر البعيد عن

    الخيال ليكون واضحا لدى الجميع . – استعمال
    الترغيب والترهيب .- وإجراء المقارنة
    لتوضيح
    الحقائق .- التركيز على الآفات الاجتماعية وإعطاء الدواء الناجع لها

    .- الترغيب في الفضائل والتنفير من الرذائل
    .
    وأخيرا نقول انه كان للشعر الاجتماعي انعكاسات هامة
    على المجتمعات العربية حيث ساهم في توضيح الحقائق
    وتنوير الدروب وانتشال العرب من
    بحر الضياع
    وأوحال المدنية الغربية فأصبح مجتمعا واعيا مدركا لما يحيط به من
    مؤامرات ودسائس تستهدف قيمه ومثله ولغته ودينه وشخصيته.
    لولا الشعراء لغدا مجتمعنا
    كحديقة تسلطت
    عليها الحشرات فأودت بجمالها وعطرها. لكن هذا المجتمع انتعش وازدهر
    بفضل شعراء الإصلاح والتنوير الذين يعرفون أن الساكت عن
    الحق شيطان اخرس فحولوا
    شعرهم لخدمة أمتهم
    وأوطانهم
    .
    rima19
    rima19
    عضو متميز
    عضو متميز


    الـمقالات الأدبية 233032727




    عدد المساهمات : 630
    النقاط : 11380
    السٌّمعَة : 4
    تاريخ التسجيل : 22/03/2010
    العمر : 31

    الـمقالات الأدبية Empty رد: الـمقالات الأدبية

    مُساهمة من طرف rima19 الخميس مارس 25, 2010 12:52 pm

    تطور الشعر الموضوعيوخصائصه

    الشعر لؤلؤة في تاج العرب طوروها وتفننوا في
    تشكيلها
    وأبدعوا في تلوينها بما يناسب كل
    عصر من العصور وانصب اهتمامهم في أول الأمر على
    الشعر الغنائي
    الذي يضم المدح
    والهجاء والفخر
    والوصف والرثاء
    والغزل..ثم ارتقى
    إلى.الشعر
    الموضوعي الذي
    يضم الشعر
    القصصي والشعر المسرحي
    والشعر الملحمي.
    وموضوعنا هو هذه المواضيع
    الشعرية الأخيرة. وسنستهل مقالنا بتوضيح حقيقة الملحمة
    .
    الملــحمة *
    رواية شعرية طويلة تدور حول البطولات
    والمواقف الجليلة
    في جو من الخوارق ’تهدف
    إلى غاية قومية أو إنسانية ’فالملحمة إذن من الفنون القصصية
    وما الشاعر إلا شاهد لما يروي ومن ثمة فهي موضوعية لا
    ذاتية. وهي شعرية لأنها تروي
    خوارق من صنع
    الخيال. وهذا العالم الخيالي لا يشاد إلا بالشعر. وهي رواية طويلة لان

    أحداثها ممتدة عبر التاريخ تتناول الحروب بين
    الشعوب والأمم ’ فهي خلاصة تراث
    الشعوب
    وأمجادها القومية وهي صلة الماضي بالحاضر ورباط الروح الوطنية بين أفراد

    الأمة. حتى قال بعضهم:
    ( إن امة خالية من الملاحم هي امة بلا روح ولا مثل عليا ولا تاريخ ).
    فهي سجل لعقائد الأمة ونزعاتها وأخلاقها وهي روح الشعب وفكر الأمة. وهي ذات نزعة
    إنسانية لأنها تغن بالشرف والجلال
    والتفوق
    في عالم الحرية والإباء والتعالي
    .
    والشعر الملحمي قديم في الآداب
    اليونانية القديمة عند هوميروس في الإلياذة والأوديسا.
    أما في الأدب
    العربي فهو فن مستحدث. ومع ذلك فقد حوى الشعر العربي القديم عناصر ملحمية

    تمثلت في وصف الحروب والمعارك كمفاخر عنترة وعمرو
    بن كلثوم والمتنبي الذي يقول في
    وصف معركة
    لسيف الدولة مع الروم
    :
    أتوك يجرون الحديد كأنما سرو بجياد مالهن قوائم

    خميس بشرق الأرض والغرب زحفه وفي أذن الجوزاء منه
    زمازم
    لكنها لم تكن أعمالا ملحمية تامة لتغلب
    النزعة الذاتية
    عليها فقد ضاعت الملحمة
    والجانب الوصفي تحت بريق الفخر وإبراز
    الذات.
    أما في بداية العصر الحديث نقلسليمان البستانيإلياذة
    هوميروس شعرا إلى العربية. وحاول بعض الشعراء كتابة
    ملاحم عربية فألف شفيق
    المعلوف ملحمة
    بعنوان
    عبقر ومحمد
    توفيق ملحمة سماها *المعلقة
    الإسلامية
    *وفوزي المعلوف كتب ملحمة بعنوان
    * على بساط الريح *واحمد
    محرم كتب
    الإلياذة الإسلامية. وكان احمد شوقي قبل هؤلاء
    قد نظم قصيدة مطولة تضم 264 بيتا بعنوان
    * كبريات
    الحوادث في واد النيل
    *تناول فيها تاريخ
    مصر الفرعوني يقول في مطلعها
    :
    وطني لو شغلت بالخلد عنه نازعتني إليه في
    الخلد نفسي

    وفي الجزائر ألف مفدي زكرياء إلياذة الجزائر
    تعرض فيها إلى
    تاريخ الجزائر عن طريق ذكر
    أمجادها من قبل الفتح الإسلامي حتى الاستقلال من
    الاستعمار الفرنسي. يقول في إحدى مقاطعها:
    1 تأذن ربك
    ليلة قدر وألقى الستار على ألف شهر

    2 جزائر يا
    بدعة الفاطر ويا روعة الصانع
    القادر
    خصائص الشعرالملحمي:
    قبل أن نتطرق للخصائص يجدر بنا أن نميز
    بين نوعين من
    الملاحم
    1- الملاحم اليونانية والغربية القديمة.
    2- الملاحم العربية المستحدثة
    .
    الملاحم اليونانية والغربية
    القديمة تمتزج فيها الأسطورة مع الحقيقة
    ويقوم
    بصناعة أحداثها أبطال خرافيون يتصفون بقدرات لا يتوفر عليها البشر وبأمزجة

    بدائية سريعة التحول والتلون.
    أما الملاحم العربية
    المستحدثة تتناول صفحات من تاريخ الأمة العربية الإسلامية أو جانب من حياة شعوبها. فهي متقيدة
    بالأحداث التاريخية
    . وشخصياتها حقيقية صنعت
    فعلا هذه الأحداث. فمفدي زكرياء لم يتناول في إلياذته سوى
    حقائق تاريخية معروفة ليس فيها خوارق ولا مخلوقات خرافية.

    إذا كان الجانب الموضوعي هو الغالب
    على الملاحم
    اليونانية إذ لا نكاد نحس
    بشخصية الشاعر فيها. فنحن عندما نقرا الملاحم العربية نحس
    بذاتية الشاعر فهو الذي يتحدث إلينا ويعبر عن أحاسيسه
    ومشاعره وآرائه. يقول
    مفدي:
    ويأبى الحديد استماع الحديث إذا لم يكن من
    روائع شعري
    كيف يتم بناء الملحمة ؟...
    يتم بناء الملحمة كما يتم بناء القصة من
    سياق مترابط
    الأجزاء وهو ما يسمى بالوحدة
    التاليفية محورها حادث هام يدور في فلكه الأبطال
    تتخللها بعض المواقف الغنائية التي تعد محطات للاستراحة
    من تتبع سرد الأعمال
    والبطولات.’لاسيما أن
    الشعوب البدائية ميالة إلى استماع الحديث الطويل ومزج الفنون
    بعضها ببعض وهكذا تسير الملحمة بسردها القصصي بهدف واحد
    تتعدد فيه المفاجآت . كما
    تبدوا الملحمة
    بحرا واسعا تتدافع فيه الأمواج إلى حد تكاد تتكافأ فيه القوى
    المتصادمة فتتأزم الأمور وتتعقد ثم تنفرج بحادث مفاجئ
    يقود إلى الحل فيكون الختام
    .
    * الملحمة نوعان:1 طبيعية 2 مصطنعة .

    ـ الطبيعية *
    تنشا في مخيلة شعب بدائي فردد ت أحداثها الالسنة وتغنت بها القلوب ثم جاءت عبقرية
    الشاعر فجمعت الأحداث
    وربطت الأناشيد وأخرجت
    بذلك أثرا فنيا ضخما كما هو الحال في إلياذة هوميروس
    واديسته.
    - المصطنعة *
    أما الملحمة المصطنعة أو العلمية فهي من فيض
    قريحة شاعر نشا
    في عصر تقدم وتفكير وحضارة
    فتناول موضوعا تاريخيا وأرسل فيه خياله مضخما فاخرج منه
    قصة شعرية طويلة حافلة بالخوارق وعظيم الأعمال. وهكذا
    فالملحمة الطبيعية مثل
    الملحمة المصطنعة
    موضوعا وبناء وعبارة وان اختلفت عنها في العهد التاريخي لظهورها
    وناحية طريقة ظهورها. من الملاحم المصطنعة انياذة فرجيل أو
    فرجيليوس الشاعر
    اللاتيني و
    هنريادة فولتير الفرنسي.
    2- الشعرالمسرحي:
    انه التعبير الفني عن حادث من حوادث الحياة البشرية بإحياء مشهده وما يجري فيه من عمل. وهكذا
    فالفن المسرحي مشهد ناطق
    متحرك وهو على حد
    قول أرسطو محاكاة والمؤلف في هذا الفن يتوارى عن الأنظار ويظهر في
    هذا العمل الأشخاص بأفعالهم وأخلاقهم. وموضوعات المسرح
    الشعري إما تاريخية وإما
    أسطورية وإما
    تحليلية
    .
    تطور الشعر المسرحي في الأدب العربي *
    لم يعرف العرب قديما الشعر المسرحي إلا ما
    كان من أبي العلاء المعري في
    رسالة الغفران
    التي اعتبرتها الدكتورة عائشة عبد الرحمن نصا مسرحيا يعود إلى القرن

    الرابع الهجري. رغم احتكاك العرب قديما بالثقافة
    اليونانية إلا أنهم لم يحاولوا
    ترجمة آدابهم
    ذات الطابع الوثني لتعارضها مع العقيدة الإسلامية باستثناء اثرين في

    البلاغة والشعر لأرسطو.
    ولم يظهر الفن المسرحي إلا في القرن التاسع عشر فقد حاول بعض الشعراء العرب أن يقدموا للمسرح
    أعمالا شعرية من ذلك ما
    قام به الشيخ خليل
    اليازجي في مسرحية * المروءة والوفاء * إلا أنها كانت محاولات
    ناقصة وبقي الأمر كذلك إلى أن جاء احمد شوقي الذي كانت
    له صلته بالأدب الفرنسي
    وطيدة فتأثر بالمسرح
    التقليدي الكلاسيكي في* استمداد الموضوعات من التاريخ القديم
    * واختيار الأبطال من علية القوم * وتوظيف اللغة الراقية *
    فكتب
    مجنون ليلى * عنترة
    * مصرع كليوباترة
    *قمبيز * علي
    بك الكبير
    * الست هدى
    وهي خمس مسرحيات درامية
    وملهاة واحدة. وقد استقى مادتها من التاريخ الفرعوني والعربي والمجتمع

    المصري في عصره. وكتب بعده عزيز أباظة *غروب الشمس
    * شهريار *العباسة أخت
    الرشيد.
    ويرى النقاد أن مسرحيات عزيز أباظة أقوى من الناحية الفنية من مسرحيات شوقي. ثم
    كتب صلاح عبد الصبور
    *مأساة الحلاج *الأميرة
    تنتظر. عالج
    فيها مشكلات
    فلسفية واجتماعية. غير أن
    الشعر المسرحي ما يزال محصوله قليلا في الأدب العربي
    بالنسبة للشعر الغنائي.
    خصائص الشعر المسرحي *
    - يكتب ليعرض
    على الجمهور – يعتمد على الحوارتعتمد المسرحية على عناصر أساسية هي:التمهيد أو المقدمة
    والعقدة والحل.
    في التمهيد
    يعرض الشاعر الشخصيات
    والموضوع والزمان والمكان ويشترط فيها أن تكون موجزة مجملة تلمح إلى

    الموضوع تلميحا من غير تفصيل ولا كشف للمجهول ويتم
    ذلك عن طريق
    الحوار.أما العقدة فهي العنصر
    الأساسي في بناء الحبكة الفنية وهي تنطوي على اشتباك الوقائع
    والأحداث والمصالح والمنازع والمفاجآت والتحولات مما يبعث
    الشك في صدور المشاهدين
    والقلق والتطلع إلى
    الحل
    .
    الحل *وهو
    خاتمة
    المطاف والنتيجة التي تصل إليها
    أحداث المسرحية فتنحل العقدة ويتضح مصير البارزين
    من أبطال المسرحية ويكون مفجعا في المأساة وسعيدا في
    الملهاة
    .
    وينصح نقاد المسرحية بان يكون الحل متفقا مع
    مشاعر الجمهور
    مرضيا لكل توقعات النفس
    البشرية لكن البعض لم يلتزم بهذه النصيحة بحجة أن الحياة
    ليست دائما كما نتوقع. والى جانب هذا تنقسم المسرحية إلى
    فصول ومشاهد أو مناظر
    . الفصول
    هي المراحل الكبرى للعمل والمشاهد هي أجزاء
    الفصل.والفاصل بين
    فصل وفصل تسمى استراحة.

    3-الشعرالقصصي :إن الشعر القصصي قصة تقدم
    شعرا أو هو شعر
    موزون مقفى يقدم قصة قصيرة
    متكاملة الأجزاء متناسقة العناصر
    .
    تطـوره *
    الشعر العربي القديم يعنى بإبراز عواطف
    الشعراء الذاتية
    وتحديد مواقفهم من الحياة
    وقلما يلتفت إلى غير ذلك وهو ما جعل الشعر القصصي
    والمسرحي والملحمي قليلا. وما وجد فانه عبارة عن بذور
    لعناصر قصصية كما هو الشأن
    بالنسبة لقصيدة *
    من قصص الكرم *للحطيئة والتي يقول فيها
    *
    وطاوي ثلاث عاصب البطن مرمل ببيداء لم يعرف
    بها ساكن رسما

    أخي جفوة فيه من الإنس وحشة يرى البؤس فيها
    –من شراسته – نعمى

    إنها قصة ضيافة بدوية عرضها الحطيئة تامة
    الجوانب مكانها
    الصحراء وزمانها الليل
    أشخاصها أسرة فقيرة جائعة يقبل عليها ضيف عقدتها تتمثل في
    قدوم الضيف وعدم توفر الغذاء وتزداد تعقدا بالتفكير بذبح
    الابن ويأتي الحل بظهور
    قطيع من الحمر
    الوحشية وتنتهي القصة نهاية سعيدة. وقد تنوعت الأساليب فيها
    .
    أما في
    العصر الحديث
    *
    فقد لجا إلى القصة أو الأقصوصة كثير من
    الشعراء على رأسهم
    المجددون في الشعر وقد
    أعانهم الأسلوب القصصي على تحقيق مبادئهم في تحقيق الوحدة
    العضوية في الشعر. وكان المحافظون قبلهم قد حاولوا
    الكتابة في القصة كما فعل شوقي
    في شعره
    التعليمي يقول في قصيدة الأسد والضفدع
    **
    قالوا: استوى الليث على عرشه فجيء في المجلس
    بالضفدع

    وقيل للسلطان: هذي التي بالأمس آذت عالي
    المسمع

    تنقنق الدهر بلا علة وتدعي في الماء ما تدعي

    فانظر إليك الأمر في ذنبها ومر نعلقها من
    الأربع

    فنهض الفيل وزير العلا وقال: يا ذا الشرف
    الأرفع

    لا خير في الملك وفي عزه إن ضاق جاه الليث
    بالضفدع

    فكتب الليث أمانا لها وزاد أن جاد بمستنقع

    أما المجددون فقد أحسنوا استعمالها
    واستغلالها وخاصة بعد أن
    عرفوا القصة
    الغربية بخصائصها الفنية فكتب إيليا أبو ماضي
    الحجر الصغير
    والتينة الحمقاء
    التي يقول في مطلعها:
    وتينة غضة الأفنان باسقة قالت لأترابها
    والصيف يحتضر

    وقد شاعت القصص الشعرية كثيرا في دواوين
    المتأخرين من
    الشعراء.
    خصائص الشعر القصصي:
    الشعر القصصي قصة تقدم شعرا ويتسم هذا النوع من الشعر بتوافره على العناصر
    الفنية الأساسية للقصة
    وهي:السرد:ويشتمل على
    تقديم أحداث القصة
    . الوصف: ويحتوي على إبراز سمات
    أشخاص القصة وبيئتهم
    . الحوار:وهو ما يجري على السنة أشخاص القصة من حديث واستخدام هذه العناصر يتطلب التنويع في أدوات
    التعبير من استفهام إلى تعجب إلى
    أمر أو نهي...

    وما دامت الحياة دائمة التطور والتلون
    والتبدل فالأدب جزء من هذه الحياة لا بد أن يلامسه
    التطور حتى يواكب العصر
    . والشعراء العرب لم
    يتركوا فرصة قد تخدم أدبنا ألا أحسنوا استغلالها من اجل التغيير
    وإعطاء نكهة جديدة لشعرنا وإضافة أحجار كريمة إلى تاجنا
    المرصع
    الجميل.
    بالتوفيق ان شاء الله





    08القالب الشعري
    الحياة كالنهر دائمة التطور والأدب العربي
    جزء من هذه
    الحياة المتغيرة والمتبدلة.
    والمتتبع لهذا النهر السائر يلاحظ أن تطور الأدب العربي
    كان شكلا ومضمونا.فهناك أغراض جديدة ظهرت وقوالب جديدة
    غيرت شكل الشعر العربي
    .. فوقف الناس منه
    موقف المعجب المنبهر أو الساخط الرافض.أما نحن كدارسين فلن نؤيد هذه

    الفئة أو تلك إلا بعد أن نستعرض التغيرات التي
    طرأت على الشعر العربي من حيث الشكل
    أي
    الوزن والقافية
    .
    حافظ الشعراء على الوزن والقافية محافظة
    كبيرة خاصة في
    الفترة التي كان تسجيل الشعر
    فيها يعتمد على الذاكرة
    .
    وترجع بداية
    التجديد في الشعر إلى
    العصر العباسي وتجلى ذلك في
    الموشحات
    التي نشأت بالأندلس في أواخر
    القرن الثالث الهجري حيث كانت الحاجة ملحة إلى لون
    شعري جديد يواكب الموسيقى والغناء ويتماشى مع طبيعة أهل
    الأندلس الممتزجي الثقافة
    . فظهر الموشح الذي
    تنوع فيه الوزن وتعددت فيه القافية
    .
    - في بداية
    العصر الحديث
    حرص المحافظون على قالب القصيدة العربية القديمة
    من حيث الوزن والقافية. وان ظهرت عندهم بعض
    الاتجاهات نحو تقليد الموشح الأندلسي
    كما
    فعل احمد شوقي في بعض قصائده
    .
    - أما المجددون فقد مالوا إلى التحرر من
    الوزن والقافية وثاروا على شكل
    القصيدة
    التقليدية
    العمودية.
    فماذا نقصد بالقصيدة العمودية أو التقليدية أو الاتباعية ؟.
    إنها تعني قصائد الشعر الجاهلي خاصة
    المعلقات التي لها
    طريقة معينة تسير عليها
    ولا تحيد عنها. تبدأ بالوقوف على الأطلال أو الغزل ’ ثم
    البكاء على الأحبة الراحلين ’ ثم المدح أو الهجاء والوصف
    وبقية الأغراض
    الأخرى.
    أما في العصر الحديث فأصبحت كلمة الشعر
    العمودي تعني
    الطريقة الشكلية العروضية التي
    اتبعتها القصيدة العربية عبر التاريخ. فالبيت الواحد
    المكون من شطرين متساويين هو الوحدة الأساسية للقصيدة
    نلاحظ ذلك في قول ابن زيدون
    :
    أضحى التنائي
    بديلا عن تدانينا وناب عن طيب لقيانا تجافينا

    الشطر الأول
    الشطر الثاني

    القصيدة من بحر البسيط وتفعيلاته هي:
    مستفعلن فاعلن
    تتكرر بالتساوي في الشطرين إلى نهاية القصيدة.

    لكن المجددين
    ثاروا على هذا الشكل التقليدي. وقد اتخذ تطور الوزن اتجاهين
    :
    1- من الشعراء من استخدم الأوزان العروضية
    القديمة مع
    تصرف فيها وهذا ما نلاحظه في
    قصيدة
    * الصباح الجديد *لأبي القاسم
    الشابي:
    من وراء الظلام
    وهدير المياه

    الأبيات من بحر المتدارك وتفعيلاته هي فاعلن ثماني مرات لكن الشابي لم يستعمل إلا أربع تفعيلات. فاعلن فاعلن
    في الشطر الأول
    ونفس الشيء في الشطر الثاني
    .
    2 – التزم الشعراء بوحدة التفعيلة ولم
    يلتزموا بعددها في كل بيت فمرة أربع تفعيلات ومرة
    تفعيلة واحدة وهكذا
    ...
    وهذا ما نلاحظه
    عند الشاعر الفلسطيني سميح القاسم
    :
    يا عدو الشمس..
    في الميناء زينات وتلويح بشائر..
    وزغاريد وبهجة..
    وهتافات وضجة..
    يطلق على البيت
    في الشعر الحديث اسم
    * السطر *والسطر يتألف من عدد غير ثابت من التفعيلات . فقد اعتمد الشاعر على تكرار تفعيلة *فاعلاتن * بشكل مختلف
    في كل سطر
    شعري.
    وهذا النوع بالذات أطلق عليه النقاد اسم*
    الشعر الحر
    *لكنها تسمية غير دقيقة والأقرب إلى الصواب هو
    الشعر
    الحديث أو شعر التفعيلة وهذه التسمية
    الأخيرة أدق لان في التحرر من الوزن والقافية
    عداوة لفن الشعر وميل نحو الركاكة والإسفاف.
    لهذا نقول أن الشعر الحديث لم يبتعد كلية
    عن الشعر العمودي القديم بل أنهما يكادان يلتقيان
    ويتصافحان. فشعر التفعيلة مقيد
    بضوابط كثيرة
    من حيث الشكل والمضمون.وللتأكد من التقارب الشديد بين الشعر العمودي

    وشعر التفعيلة سنتعرف أكثر على شكل القصيدة
    الحديثة من الناحية العروضية. وقبل ذلك
    علينا
    أن نتعرف على مصدر هذا الشعر.اهو اقتباس من الغرب ؟ أم أن جذوره تعود إلى

    أصول عربية قديمة ؟إن الباحث في تاريخ الشعر
    العربي يجد بذرة الموسيقى الحديثة
    * موسيقى
    التفعيلة *في
    شعر الموشحات التي تعد إرهاصا سابقا لتجديد
    الموسيقى
    الشعرية
    .
    خصائص الشعرالحديث:
    ركيزة الشعر الحديث هي التفعيلة التي تقوم
    مقام الشطر وتبقى
    موسيقى البحر أو الوزن كما
    هي كل ما في الأمر أن هذه النغمة لم تعد تتمثل في البيت
    الشعري الذي يحتوي على شطرين متساويين. إنما هي مجموعة
    تفعيلات قد تقل وقد تكثر في
    كل سطر حسب
    الإحساس والنفس الشعري. بالإضافة إلى تنوع القافية وتغير الروي. وينطبق

    هذا على قصيدة الشاعر الجزائري أبي القاسم سعد
    الله
    :
    من اللهب الأزرق.
    ومن حمرة الشفق.
    ولون الدم المهرق.
    سيصحو الربيع.

    القصيدة من بحر المتقارب لكن الشاعر تحرر من
    رتابة الاشطر
    المتساوية والقافية الموحدة
    والروي الواحد. وقلة هم الشعراء الذين استطاعوا أن
    يضبطوا موسيقى شعر التفعيلة ويتخطوا اللجة وسط هتاف
    المؤيدين وضجيج المعارضين ومن
    هؤلاء
    العمالقة* نازك الملائكة* وسميح القاسم* وبدر شاكر السياب* ومحمود درويش
    *
    ونزار قباني *والبياتي...
    نستخلص إذن أن الشعراء لم يبتكروا بحرا
    جديدا إنما هو فقط
    تحرر من الرتابة ومحاولة
    للخروج عن المألوف
    ...
    وهل تحرر الشعراء المعاصرون كلية من القافية ؟ نقول لا. وإنما لونوها ونوعوا فيها ولم يلغوها
    من أشعارهم لان القافية هي
    التي تشدنا إلى
    القصيدة فلا يمكن الاستغناء عنها والا خرجنا من دائرة الشعر إلى
    النثر الفني. والقافية المتغيرة في شعر التفعيلة هي التي
    تشد القصيدة بخيط دقيق
    يجعلنا نعجب لهذا
    النغم الجديد المتنوع كقول نازك الملائكة
    :
    1 في دجى
    الليل العميق

    رأسه النشوان القوه هشيما
    وأراقوا دمه الصافي الكريما
    فوق أحجار
    الطريق

    2 وعقابيل الجريمة
    حملوا أعباءها ظهر العمود
    ثم القوه
    طعاما للحود

    ومتاعا وغنيمه
    القصيدة من بحر الرمل وهذا التلوين في
    عدد التفعيلات كان حسب توتر الفكرة لدى الشاعرة
    وحاجتها إلى التعبير وهي لم تستغن
    عن
    القافية وإنما غيرتها من سطر لآخر
    .
    وفي الشعر الحديث هناك نغمة الجملة أو
    المقطع الكامل الذي يقوم مقام البيت الواحد في
    الشكل والمضمون يبدو ذلك في قصيدة
    سعيد عقل:

    اركض خلف الوطن المسجون
    في غابة الأعراس في طفولة الأجراس
    استنفر الأهداب
    والظنون

    حول سرير العشب والحصاد
    وأسرج الأفراس
    وهناك من جعل
    الجملة الموسيقية رباعية كما لاحظنا في قصيدة نازك الملائكة
    .
    الشعرالمرسل * وهي
    محاولة للتحرر
    كلية من قيود القافية يظهر
    هذا في قصيدة الشاعرة الفلسطينية فدوى
    طوقان.
    في الليل إذ تنعس روح الوجود
    يخطفني شيء
    وراء الفضاء كأنما يحملني في الخفاء

    ضبابة تسير في تيه
    الشعر المرسل
    يصلح للملاحم والشعر المسرحي لأنها تحتاج إلى حرية كبيرة لتصوير الأحداث

    والشخصيات. والشعر المرسل ما زال نابيا ينفر منه
    الذوق العربي. وقد بالغ بعض دعاة
    التطور في
    الشعر فتحررا من الوزن والقافية تماما فخرجوا بذلك من دائرة
    الشعر.
    ما زالت قضية تطور الشعر من حيث القالب
    موضوع دراسات
    ومناقشات ومهما قيل عنها فقد
    أكسبت الشعر العربي الحديث تعددا في الأشكال وخصوبة في
    الأفكار فأصبح مسايرا لنهضة الشعر العالمي.
    AB
    AB
    مدير الشبكة
    مدير الشبكة


    عدد المساهمات : 841
    النقاط : 13151
    السٌّمعَة : 9
    تاريخ التسجيل : 27/02/2010

    الـمقالات الأدبية Empty رد: الـمقالات الأدبية

    مُساهمة من طرف AB الأربعاء مارس 31, 2010 7:33 pm

    الف شكر على المجهود الرااااااااااااااااااااائع
    الـمقالات الأدبية 1119
    الـمقالات الأدبية 3717

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 5:37 am