صور تعبر
عن نفسها
من
عدســــــــــتـي
مكّتي لا جلالٌ على الأرضِ
يداني
جلالَها أو يفوقُ
ما تبالينَ بالرشاقةِ و السحرِ
فمعناكِ
ساحرٌ و رشيقُ
سجدت عندهُ المعاني فما
ثمَّ
جليلٌ سواهُ أو مرموقُ
و مشى الخلدُ في
رحابِكِ مختالاً
يمدُّ الجديدُ منهُ العتيقُ
أنتِ
عندي معشوقةٌ ليسَ يخزي
العشقُ منها و لا يُضِلُّ الطريقُ
ما
أُباهي بالحسنِ فيكِ
على كثرة ما فيكِ من مغانٍ تشوقُ
أنتِ
قدسٌ فليسَ للهيكلِ
الفاني بقاءٌ كمثلِهِ و سموقُ
كلّ
حسنٍ يبلى و حسنكِ يا مكّةُ
رغمَ البلى الفتيُّ
العريقُ
دَرَجَ المصطفى عليكِ فأغلاك
و أغلاكِ
بعدهُ الصّدّيقُ
وَ شكوكٌ من الرّجالِ سبوقُ
جدٍّ من
خلفِهِ فجلّى سبوقُ
إن أرادوا القتالَ أرجفتِ الأرضُ
و ضاقت
على العدوِّ الطريقُ
أو أرادوا السّلامَ رحّبَ
بالسّلمِ
عدوٌّ أصابهُ التمزيقُ
ليسَ بغياً
قتالُهُم إنه الرشدُ
ينيرُ السبيلَ و التوفيقُ
كانَ
في اللهِ حربهم و العداواتُ
و في اللهِ سلمهم و
الوثوقُ
نَجِدُ الأنسَ في رحابِكِ
و
البسطةَ حتّى كأنّنا ما نضيقُ
و يشدّ القلوبَ
نحوكِ يا مكّةُ
حبٌّ يطوي القلوبَ وثيقُ
ما
نطيقُ الفراقَ عنكِ و هل
يحملُ قلبٌ في الحبِّ ما لا يطيقُ
يا
نفوساً تطوفُ بالبيتِ
لولا حرمة البيتِ ميّزتها الفروقُ
أنتِ
لولا الإسلامُ كنّا نرى
السابقَ منّا يفوتهُ المسبوقُ
الطريق الى مزدلفة