"وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاء وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ "الرعد4
قطع متجاورات: بقاع مختلفة النوع قريبة المنبت /جنات: بساتين/ صنوان: لها أصل وجذع واحد
*من مظاهر قدرة الله وعظمته هذه الأرض وما فيها من زروع وثمار وأشجار متنوعة ومختلفة تسقى كلها بماء واحد بل وتوجد في مكان واحد ومع ذلك تختلف في الطعم واللون ولو كانت من نوع واحد إن ذلك كله دلائل واضحة على قدرة الله لمن له عقل يدرك به ما حوله.
"خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ " لقمان10
بغير عمد: بغير أعمدة تحملها /رواسي: جبالا ثابتة مستقرة/ أن تميد بكم: حتى لا تتحرك وتضطرب بكم الارض/ بث فيها: نشر وفرق فيها/ من كل دابة: كل ما يتحرك ويدب انسان –حيوان/ زوج كريم: صنف كثير النافع بديع الخلق والتكوين.
*ومن دلائل قدرة الله هذا الكون وما فيه من سماء مرفوعة بلا أعمدة ومن جبال كالوتد تحفظ الأرض وتثبتها وانتشار العباد في مختلف أرجاءها وما ينزل من السماء من مطر فتخضر الأرض بالنبات والثمار والزروع فينتفع به العباد والحيوان هل يمكن أن يكون كل ذلك صدفة.
"وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ "النحل 78
الأفئدة: من الفؤاد ويطلق على القلب والعقل والوعي
*ان الله خلق الإنسان وزوده بالعقل والوعي والسمع والبصر ليدرك عظمة وسر الإبداع الذي حوله فيجد الحقيقة أمامه وهو أن الله سبحانه هو مبدع ذلك.
وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ{133} الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ" "
السراء الضراء: اليسر والعسر أو الشدة والرخاء / الكاظمين الغيظ: الذين يملكون أنفسهم عند الغضب.
*يدعو الله المؤمنين للمسارعة في الخيرات والإيمان به حتى لا يفوتهم نعيم الجنة الذي يفوق التصور.
"قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ{86} سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ{87} قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ{88} سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ{89} بَلْ أَتَيْنَاهُم بِالْحَقِّ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ{90} مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذاً لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ"
ملكوت كل شيئ: الملك الواسع التام/يجير: يحمي من التجأ اليه / لا يجار عليه: لا ملجأ لأحد منه الا اليه /فأنى تسحرون: فكيف تصرفون وتعمون عن الحق/ لذهب كل اله بما خلق: أي لتصرف فيه دون إذن أحد / لعلا بعضهم على بعض: أي بدأ الصراع والقهر والعلو /سبحان الله عما يصفون: أي تنزه الله عن هذا الوصف وهذا العبث.
*يعرض القران على المشركين دلائل وجوده فيسألهم عن من خلق السموات والأرض وما فيها.ومن المتصرف في الكون وما فيه.فيجدون أنفسهم أمام جواب واحد يحاصرهم هو( الله).فيرد عليهم القران :إذا كان الله هو وحده الخالق, الرازق , وهو المتصرف في كل شيء فلماذا إذن لا تعبدونه وأنتم تؤمنون بوجوده .إن الله قد بين الحق ولكن المشركين يرفضون الحق و يجعلون لله الشريك الذي يتناقض مع مبدأ الألوهية والربوبية.
"لا يَسْأَمُ الْإِنسَانُ مِن دُعَاء الْخَيْرِ وَإِن مَّسَّهُ الشَّرُّ فَيَؤُوسٌ قَنُوطٌ{49} وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِّنَّا مِن بَعْدِ ضَرَّاء مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِندَهُ لَلْحُسْنَى فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ"
لا يسأم: لا يمل ولا ييأس/ يئوس قنوط: ييأس ويقنط من رحمة الله / ضراء مسته: مصيبة أصابته /هذا لي: أي بفضلي ومجهودي/ الحسنى: الخير الكثير.
*الإنسان ظلوم جهول فإذا أحس بالضعف والفقر اتجه إلى ربه يسأله الرحمة والفضل فإذا أنعم الله عليه ورفع ما به من ضر انقلب رأسا على عقب فتجده جاهلا كافرا بالنعمة فإذا ما ذكرته ازداد جهلا وزعم أن ما به من نعمة إنما جاء بعلمه وخبرته وجهده ولا دخل لله فيه وانه لا موت ولا آخرة.
"مَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ"
في شأن : في أمر أو عمل / تفيضون فيه:تخوضون فيه / ما يعزب عن ربك: لايخفى أو يغيب عن الله / مثقال ذرة: الشيء المهمل الذي لا يلتفت اليه الناس / كتاب مبين: موضح و مفصل
إن جميع حركات الإنسان وسكناته يعلمها الله فهو أعلم السر وأخفى فالله معنا في أعمالنا فليتق الإنسان ربه وليخشاه وليعبده حق العبادة. *
"الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ "الرعد28
تطمئن: من الطمأنينة والأنس والسكن
*إن ذكر الله هو حياة القلب ودواء النفس بما يجلب من راحة وطمأنينة.
يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ "يونس57
موعظة: كلامً بينً واضحً بليغً/ شفاء لما في الصدور: دواء للقلوب والأنفس
*إن القران الكريم نزل ليكون شفاء ودواء ورحمة للناس بما فيه من آيات وتوجيهات تجعل الإنسان مستقرا مطمئنا راضيا بما له وما عليه.
"الَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ{5} إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ{6} فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ"
لفروجهم حافظون: أي بعيدون عن الزنا والحرام /غير ملومين: أي لا يلام ولا يؤاخذ /العادون: الظالمون "من التعدي"
*إن المؤمنين الحقيقيين هم الذين يبتعدون عن كل ما حرم الله كالزنا وكل ما يؤدي إليه من النظرة الحرام لما تتركه هذه المحرمات من أضرار نفسية وجسمية على الإنسان.
"وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَاراً"
شفاء: دواء
"قل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ"
يغضوا من أبصارهم: يكفوا بصرهم فلا ينظرون إلى ما حرم الله
أزكى لهم: اطهر لهم واسلم لقلوبهم
"وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ "البقرة222
المحيض:اوقات نزول الدم الفاسد / فاعتزلوا النساء: لا تقربوهن جنسيا
*الإسلام دين الصحة والنظافة فهو لهذا يأمر الله عباده المؤمنين بعدم إتيان النساء أيام الحيض لما في ذلك من أذى وضرر.
"إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالْدَّمَ وَلَحْمَ الْخَنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ "النحل115
الميتة: الحيوان الذي مات دون ذبح شرعي/ أهل لغير الله به: ما ذبح لغير الله أو ما ذكر غير اسم الله عليه / اضطر غير باغ: أي الذي دعته الضرورة دون رغبة أو قصد.
* إن الله تعالى لم يحرم على الناس من المأكولات إلا الميتة والدم ولحم الخنزير وكل ما ذكر غير اسم الله عليه وكلها تلحق الأذى بجسم الإنسان فمن كان مضطرا غير قاصد فان الله غفور رحيم.
"الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ "آل عمران 134
السراء الضراء: اليسر والعسر أو الشدة والرخاء /الكاظمين الغيظ: الذين يملكون أنفسهم صبرا لله
*إن المؤمن الحقيقي هو الذي ينفق ويتصدق على إخوانه في السراء والضراء ويهتم لأمرهم فيعفو عن نسيئهم ويحسن إليهم ويصبر عليهم.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ "التوبة119 "
*يأمر الله عباده بطاعته والتزام نهج المؤمنين الصادقين.
"وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ" البقرة 155
لنبلونكم: لنمتحننكم ونختبركم
*إن ما يصيب الإنسان من مصائب في الدنيا كقلة الرزق وفقدان لأحبة هو امتحان وابتلاء من الله فليصبر الإنسان ويشكر ربه في السراء والضراء
"وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ "فصلت 34
الحسنة: فعل الخيرالطاعة/ السيئة: فعل الشرالمعصية / ادفع بالتي هي أحسن: أي قابل الشر بالخير طاعة لله /عداوة: خصومة وعدم تفاهم /ولي حميم: صديق يسع لنفعك وإرضاءك
*يأمر الله تعالى عباده بالتحكم في النفس والصبر على أذى الناس وحسن التعامل معهم فليتحمل المؤمن زلة أخيه فإن ذلك كفيل بأن يحول العدو اللدود صديقا حميما..
"وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً " النساء36
الجار ذي القربى: الجار من الأقارب النسب الجار/ الجنب: الجار من غير الأقارب /الصاحب بالجنب: رفيق السفر أو العمل / مختالا فخورا: متباهيا بنفسه تكبرا على الخلق
*يأمر الله عباده بأن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وأن يحسنوا إلى الوالدين وأن يعاملوا بالحسنى كل من تربطهم بهم علاقة قرابة أو صداقة أو جوار كالجيران والأقارب والمساكين والفقراء والمحتاجين وينهانا الله عن ضد ذلك وهو التكبر والاختيال..
"وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ " التوبة71
*من صفات المؤمنين المفلحين أنهم كالجسد الواحد يوالي بعضهم بعضا يتعاونون على الخير وينهون عن الفساد يقومون بواجبهم الاجتماعي(الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) كما يقومون بواجبهم الديني الصلاة - الزكاة- طاعة الله.
"وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ " آل عمران104
"وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ " الروم21
مودة ورحمة: أي محبة وقرب / لتسكنوا اليها: من السكن والاستقرار
*من دلائل عظمة الله وحسن تدبيره وتشريعه أن شرع الزواج كأساس لبناء الأسرة وجعل المودة والرحمة وحسن المعاملة أساس الأسرة الناجحة التي تثمر مجتمعا صالحا نافعا.
"وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ "المائدة2
البر والتقوى: الخير والصلاح/ الاثم والعدوان: الشر والظلم
* يأمر الله عباده المؤمنين بالتعاون على الخير وما فيه مصلحة ونفع المجتمع و البعد عن كل ما فيه مضرة وظلم للآخرين.
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ " المائدة8
قوامين لله: قائمين على عهد الله وطاعته/ شهداء بالقسط: أي تشهدون بالحق /لا يجرمنكم شنئان قوم: لا تحملكم عداوة الكفار على عدم العدل معهم
*من القيم العظيمة التي جاء الإسلام لتحقيقها العدلمع الناس ولو كانوا كفارا فالأخلاق في الإسلام لا تحكمها المصلحة وإنما يحكمها الحق فنلتزم بالصدق والعدل مع الناس بغض النظر عن دينهم وجنسيتهم أو لونهم لنحقق معنى التقوى والإيمان..
"وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ "الشورى38
*إن الاستجابة لله ورسوله وطاعته والقيام بفريضة الصلاة والأخذ بمشورة أهل العلم والاختصاص والقيام بواجب الزكاة تلك هي صفات المؤمنين المفلحين.
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً "النساء59
اولي الأمر منكم: العلماء والحكام /تنازعتم: اختلفتم / فردوه الى الله: ارجعوا الأمر اليه / أحسن تأويلا: أي اسلم في الدنيا والآخرة
*يأمر الله عباده المؤمنين بطاعة الله ورسوله وأهل العلم و الرأي والحكم فإذا وقع النزاع والخلاف فليرجع الجميع إلى شرع الله وحكمه فذلك أسلم للجميع
"وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً " الإسراء
كرمنا بني ادم: من التكريم والتفضيل حملناهم في البر والبحر: أي يسرنا لهم طرف العيش والحركة برا وبحرا
*من مظاهر فضل الله وكرمه على الإنسان أن كرمه وجعله سيدا على المخلوقات وسهل له طرق العيش والتنقل ورزقه من الطيبات والنعم وأجلها نعمة العقل والوعي..
"أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً "النساء82
يتدبرون: يتأملون ويتمعنون اختلافا كثيرا: تعارضا ونقصا وعد انسجام
*يعيب القران على المشركين عدم استعمالهم عقولهم لإدراك حقيقة هذا القران لأنهم لو تدبروه لعرفوا أنه من عند الله وذلك لاتساقه وحسن نظمه وبلاغته و قوة معانيه وصدق أخباره وهذا ما لا يقدر عليه بشر لأنه لو كان القران من وضع البشر لظهر فيه الخطأ والسهو والنقص وهي صفات ملازمة للبشر..
"وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ "البقرة170
ألفينا: وجدنا لا يهتدون: لا يعرفون الحق لجهلهم وضلالهم
*يصور القران حالة المشركين وهم يعرضون عن القرآن بحجة أنهم لن يتركوا دينهم القديم الذي ألفوه وورثوه عن آبائهم وأجدادهم ويتبعوا دين محمد الجديد فيقول لهم القران فلتحكموا عقولكم في معرفة الحق من الباطل فربما كانت عبادة الأصنام من صنع الآباء والأجداد نتيجة جهلهم وضلالهم..
"وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ "العنكبوت4
يعقلها: يفهمها ويدرك معناها وأبعادها العالمون: العلماء وأصحاب العقول
*إن هذه الآيات والأمثال والقصص التي يعرضها هذا الكتاب يفهمها ويدرك أبعادها كل صاحب عقل متدبر يربط الأسباب والمسببات ليصل إلى الحقيقة التي جاء القران لعرضها.
شجعونا على تقديم المزيد