السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
بسم الله الرحمن الرحيم
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَكَلَ أَوْ شَرِبَ قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا وَجَعَلَنَا مُسْلِمِينَ .
رواه أبو داود (3850) ، والترمذي (3457) .
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا فَرَغَ مِنْ طَعَامِهِ وَقَالَ مَرَّةً إِذَا رَفَعَ مَائِدَتَهُ قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَفَانَا ، وَأَرْوَانَا غَيْرَ مَكْفِيٍّ وَلا مَكْفُورٍ ، وَقَالَ مَرَّةً : الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّنَا غَيْرَ مَكْفِيٍّ ، وَلا مُوَدَّعٍ ، وَلا مُسْتَغْنًى رَبَّنَا . رواه البخاري (5459) .
عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَكَلَ أَوْ شَرِبَ قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَ وَسَقَى ، وَسَوَّغَهُ ، وَجَعَلَ لَهُ مَخْرَجًا .
رواه أبو داود (3851) ، وصححه الألباني في الصحيحة (2061) .
الفطور
الفطور من أهم الوجبات الرئيسية اللي لازم نحافظ عليها ولازم تكون صحية قدر الإمكان
لأن الفطور يخلينا صامدين طول فترة النهار اللي تكون ملييئة بالأشغال والمشقة سواء في العمل أو في البيت مع الأطفال
وفي وجبات فطور تكون مبتكرة ولذيذة وفريده في كل أسرة ~
يعتقد بعض الأشخاص أن إهمال وجبة الإفطار يساعد في إنقاص الوزن، ولكن الدراسات تشير إلى أن من لا يتناولون الإفطار يعوضون ذلك بأكل كمية أكبر من الطعام على وجبة الغداء، لذلك فإنه من غير المجدي الاستغناء عن هذه الوجبة بدعوى إنقاص الوزن.
وقد حذرت الدراسات العلمية الغذائية الأخيرة من إهمال وجبة الإفطار؛ فهي أول وجبة تستقبلها المعدة في اليوم حيث تنتقل المواد الغذائية المهضومة إلى الكبد وتتحول إلى دم يسري في العروق، ومنه إلى جميع خلايا الجسم، ومن هنا يجب الاهتمام بوجبة الإفطار لإمداد الجسم باحتياجاته لتجنيبه ما قد يصيبه من متاعب.
للكبار والصغار
أثبتت الدراسات أن وجبة الإفطار الصباحية لا تفيد الأطفال والشباب فحسب، بل مفيدة لكبار السن أيضًا، هذا ما أثبتته دراسة طبية جديدة بالجمعية الأمريكية للعلوم الغذائية، والجمعية الأمريكية للتغذية السريرية، وأفادت هذه الدراسة بأن تناول طعام الإفطار يحسن الذاكرة والقدرات الإدراكية عند المسنين وذلك بعد مراقبة عدد من الأشخاص تراوحت أعمارهم من 61-79 عامًا، تناول عدد منهم طعام الإفطار (بروتين نقي أو نشويات أو دهون نقية)، فكان أداؤهم في فحوصات الذاكرة عاليًا وذلك بعد تناوله بربع ساعة، مهما كانت نوعية الأطعمة، في حين سجل المشاركون الذين لم يتناولوا الإفطار درجات أقل في اختبارات الذاكرة والقوى الإدراكية.
وأكد البحث أن تناول أي نوع من الطعام في وجبة الإفطار يعزز القدرات الذهنية ويقوي الذاكرة.
كما أن ممارسة الرياضة بانتظام والمحافظة على الوزن السليم وتناول أغذية قليلة الدهون المشبعة والغنية بالألياف والفواكه والخضراوات يساعد في المحافظة على قوة الذاكرة والمهارات الإدراكية والقدرات الذهنية على المدى الطويل.
مساوئ إهمال وجبة الإفطار للصغار
إهمال وجبة الإفطار المتوازنة بالمنزل يزيد من فرص تناول الأطفال للمأكولات المصنعة والمعلبة مثل المشروبات الغازية والحلويات أثناء تواجدهم في المدرسة لاحتوائها على كميات عالية جدًّا من الدهون والسعرات الحرارية العالية؛ مما يؤدي إلى الإصابة بالسمنة وكذلك زيادة فرص التعرض لأمراض القلب نتيجة استهلاك كميات عالية جدًّا من الدهون وارتفاع كولسترول الدم.
ويفضل شرب الماء بمجرد الاستيقاظ من النوم بحيث لا يكون ذلك على حساب تناول المواد الغذائية المهمة للجسم مثل الحليب، على أن يكون الماء فاترًا؛ لأن الماء البارد يمكن أن يسبب تقلصًا في جدار المعدة مما يؤدي إلى الشعور بالألم.
وجبة متوازنة:
تمثل وجبة الإفطار ثلث الاحتياجات اليومية من الطاقة والعناصر الغذائية، ولذلك لابد أن تكون وجبة متوازنة صحية ومحتوية على جميع العناصر الغذائية من بروتين ونشويات وقليل من الدهون وخاصة الدهون المشبعة بالإضافة إلى الفيتامينات الموجودة في الخضروات والفاكهة والمعادن وأهمها معدن الكالسيوم الموجود في الحليب ومشتقاته من الأجبان التي تساعد على نمو وتقوية العظام.
وللحصول على وجبة غذائية كاملة في بداية النوم ينصح بأن يشتمل الإفطار على:
كوب من الحليب مع قليل من السكر + شريحة من الخبز + قطعة من الجبن أو بيضة، ويفضل ثمرة فاكهة من الفواكه المتوفرة مع عدم الثبات على نظام غذائي موحد، بل يستبدل بالجبن مثلاً قطعة من المربى.. وهكذا.
إلا أن الحليب يجب أن يرافق وجبة الإفطار في جميع مراحل حياة الإنسان من الطفولة المبكرة وحتى الشيخوخة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر :-مجلة الاسرة .
وقالوا عن وجبه الافطـار أنهـا :-
وجبة مهمة وأساسية لدعم الوظائف العقلية والاستيعاب الدراسي لدى الأطفال
الحليب والخبز والعسل والحبوب والبيض والعصير الطازج أفضل مكوناتها
لا يخفى على الجميع أهمية التغذية السليمة، سواء للإنسان الصحيح أو المريض، ودورها الفعال في علاج أو تلافي العديد من الأمراض. وهذا يندرج على تغذية أطفالنا، حيث للتغذية في سن الطفولة أثر كبير على نشاط الطفل، وتنمية ذكائه وتفوقه وزيادة تحصيله الدراسي، وكذلك أهمية قصوى على صحته في مراحل نموه الأخرى (فترة المراهقة والبلوغ .. أخ). وسوء التغذية في هذه المرحلة، يضعف الذاكرة، ويحد من مستوى الذكاء، وبالتالي يؤثر على التحصيل الدراسي والتفوق. كما أن نوع الغذاء، الذي يتناوله الطفل له دور كبير في تحديد مستوى الذكاء والحالة المزاجية والنفسية، بالإضافة إلى أنه منظم كبير لوظائف المخ.
تحدث إلى «الشرق الأوسط» مدير عام الصحة المدرسية (بنين) بوزارة التربية والتعليم، الدكتور صالح بن سعد الأنصاري، قائلا إن الطلاب في السن المدرسية، يمثلون أغلبية عددية في كل المجتمعات وفي هذا السن ينمو الأطفال، ويكتسبون عاداتهم ومنها العادات والسلوكيات الغذائية. ويمكن للمدرسة أن تؤثر في الطلاب من خلال التوعية الصحية المنهجية والنشاطات غير الصفية، ومن خلال ما يعتاد الأطفال على تناوله في المقصف المدرسي. وأضاف ان للتغذية علاقة قويـة جداً بالصحة على المدى القريب، تتعلق بالقدرة على التركيز والتحصيـل الدراسي. وعلى المدى البعيد، تتعلق بأمراض النمط المعيشي مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم وأمراض شرايين القلب، وهشاشة العظام وتسوس الأسنان. ويواصل د. الأنصاري أن النظام التربوي يواجه على نطاق العالم في العصر الحديث مشكلات سلوكية ذات علاقة بالتغذية، منها العزوف عن الإفطار وزيادة الوجبـات السـريعة، وضعف الإقبـال على الحليب والإكثـار من المشروبات الغازية، ومنها أيضاً تكرار تناول الحلويات على مدار اليوم. أما على مستوى المدارس، فيواجه القائمون على التغذية وعلى التربية الغذائية تحديات كثيرة كضعف موارد التوعية وبرامج التربية الغذائية المدرسية، وضعف برامج التدريب والتأهيل للتربويين والمعنيين بالتغذية المدرسية، وضعف التواصل بين الأسرة التربوية وأسر الطلاب والطالبات، إضافة إلى العبء الاقتصادي الملقى على المقصف المدرسي، والذي لا بد أن يؤثر على جودة ما يعرض للطلاب مقابل الهامش الربحي. وتحفز هذه التحديات نشاطات وزارة التربية والتعليم للتعامـل معها، من خلال برامج التوعية والتدريب. وتتمثل بعض اهم التوجهات الحديثة في التربية الغذائية المدرسية، في ما قدمه الدكتور مايكل مورفي من جامعة هارفارد، الذي أجرى دراسة على مجموعتين من الأطفال، ليثبت مدى أهمية تناول وجبة الافطار بالنسبة للطفل في السن الدراسي. وتناولت المجموعة الأولى: إفطارهم بشكل منتظم، أما المجموعة الثانية فقليلاً ما يتناولون إفطارهم.
وقد توصل د. مايكل مورفي في دراسته، إلى ان افراد المجموعة الأولى ارتفعت درجاتهم في مادة الرياضيات بنسبة 4%، وكانوا أقل غيابا عن المدرسة. أما افراد المجموعة الثانية فكانوا أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق، وأكثر استعداد للإصابة بداء فرط النشاط الحركي.
وتعتبر وجبة الإفطار ذات أهمية كبرى في دعم الوظائف العقلية وزيادة قدرة أبنائنا على الاستيعاب والأداء الدراسي، فالتوقف عن تناول الطعام طوال الليل، يقلل من مستوى السكر في الدم فيعجز المخ عن أداء الواجبات كما ينبغي. لذا يجب المواظبة على تناول وجبة إفطار غنية بالكربوهيدرات لإمداد الجسم بالوقود الضروري لنشاطه، كما أن لها أثراً كبيرأً في تقوية الذاكرة وزيادة الاستيعاب.
ومن أهم الأصناف التي ينصح بها في وجبة الإفطار للأطفال في السن المدرسي: «الخبز ـ الحليب ـ الحبوب ـ العسل ـ البيض - الزبادي».
بسم الله الرحمن الرحيم
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَكَلَ أَوْ شَرِبَ قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا وَجَعَلَنَا مُسْلِمِينَ .
رواه أبو داود (3850) ، والترمذي (3457) .
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا فَرَغَ مِنْ طَعَامِهِ وَقَالَ مَرَّةً إِذَا رَفَعَ مَائِدَتَهُ قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَفَانَا ، وَأَرْوَانَا غَيْرَ مَكْفِيٍّ وَلا مَكْفُورٍ ، وَقَالَ مَرَّةً : الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّنَا غَيْرَ مَكْفِيٍّ ، وَلا مُوَدَّعٍ ، وَلا مُسْتَغْنًى رَبَّنَا . رواه البخاري (5459) .
عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَكَلَ أَوْ شَرِبَ قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَ وَسَقَى ، وَسَوَّغَهُ ، وَجَعَلَ لَهُ مَخْرَجًا .
رواه أبو داود (3851) ، وصححه الألباني في الصحيحة (2061) .
الفطور
الفطور من أهم الوجبات الرئيسية اللي لازم نحافظ عليها ولازم تكون صحية قدر الإمكان
لأن الفطور يخلينا صامدين طول فترة النهار اللي تكون ملييئة بالأشغال والمشقة سواء في العمل أو في البيت مع الأطفال
وفي وجبات فطور تكون مبتكرة ولذيذة وفريده في كل أسرة ~
يعتقد بعض الأشخاص أن إهمال وجبة الإفطار يساعد في إنقاص الوزن، ولكن الدراسات تشير إلى أن من لا يتناولون الإفطار يعوضون ذلك بأكل كمية أكبر من الطعام على وجبة الغداء، لذلك فإنه من غير المجدي الاستغناء عن هذه الوجبة بدعوى إنقاص الوزن.
وقد حذرت الدراسات العلمية الغذائية الأخيرة من إهمال وجبة الإفطار؛ فهي أول وجبة تستقبلها المعدة في اليوم حيث تنتقل المواد الغذائية المهضومة إلى الكبد وتتحول إلى دم يسري في العروق، ومنه إلى جميع خلايا الجسم، ومن هنا يجب الاهتمام بوجبة الإفطار لإمداد الجسم باحتياجاته لتجنيبه ما قد يصيبه من متاعب.
للكبار والصغار
أثبتت الدراسات أن وجبة الإفطار الصباحية لا تفيد الأطفال والشباب فحسب، بل مفيدة لكبار السن أيضًا، هذا ما أثبتته دراسة طبية جديدة بالجمعية الأمريكية للعلوم الغذائية، والجمعية الأمريكية للتغذية السريرية، وأفادت هذه الدراسة بأن تناول طعام الإفطار يحسن الذاكرة والقدرات الإدراكية عند المسنين وذلك بعد مراقبة عدد من الأشخاص تراوحت أعمارهم من 61-79 عامًا، تناول عدد منهم طعام الإفطار (بروتين نقي أو نشويات أو دهون نقية)، فكان أداؤهم في فحوصات الذاكرة عاليًا وذلك بعد تناوله بربع ساعة، مهما كانت نوعية الأطعمة، في حين سجل المشاركون الذين لم يتناولوا الإفطار درجات أقل في اختبارات الذاكرة والقوى الإدراكية.
وأكد البحث أن تناول أي نوع من الطعام في وجبة الإفطار يعزز القدرات الذهنية ويقوي الذاكرة.
كما أن ممارسة الرياضة بانتظام والمحافظة على الوزن السليم وتناول أغذية قليلة الدهون المشبعة والغنية بالألياف والفواكه والخضراوات يساعد في المحافظة على قوة الذاكرة والمهارات الإدراكية والقدرات الذهنية على المدى الطويل.
مساوئ إهمال وجبة الإفطار للصغار
إهمال وجبة الإفطار المتوازنة بالمنزل يزيد من فرص تناول الأطفال للمأكولات المصنعة والمعلبة مثل المشروبات الغازية والحلويات أثناء تواجدهم في المدرسة لاحتوائها على كميات عالية جدًّا من الدهون والسعرات الحرارية العالية؛ مما يؤدي إلى الإصابة بالسمنة وكذلك زيادة فرص التعرض لأمراض القلب نتيجة استهلاك كميات عالية جدًّا من الدهون وارتفاع كولسترول الدم.
ويفضل شرب الماء بمجرد الاستيقاظ من النوم بحيث لا يكون ذلك على حساب تناول المواد الغذائية المهمة للجسم مثل الحليب، على أن يكون الماء فاترًا؛ لأن الماء البارد يمكن أن يسبب تقلصًا في جدار المعدة مما يؤدي إلى الشعور بالألم.
وجبة متوازنة:
تمثل وجبة الإفطار ثلث الاحتياجات اليومية من الطاقة والعناصر الغذائية، ولذلك لابد أن تكون وجبة متوازنة صحية ومحتوية على جميع العناصر الغذائية من بروتين ونشويات وقليل من الدهون وخاصة الدهون المشبعة بالإضافة إلى الفيتامينات الموجودة في الخضروات والفاكهة والمعادن وأهمها معدن الكالسيوم الموجود في الحليب ومشتقاته من الأجبان التي تساعد على نمو وتقوية العظام.
وللحصول على وجبة غذائية كاملة في بداية النوم ينصح بأن يشتمل الإفطار على:
كوب من الحليب مع قليل من السكر + شريحة من الخبز + قطعة من الجبن أو بيضة، ويفضل ثمرة فاكهة من الفواكه المتوفرة مع عدم الثبات على نظام غذائي موحد، بل يستبدل بالجبن مثلاً قطعة من المربى.. وهكذا.
إلا أن الحليب يجب أن يرافق وجبة الإفطار في جميع مراحل حياة الإنسان من الطفولة المبكرة وحتى الشيخوخة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر :-مجلة الاسرة .
وقالوا عن وجبه الافطـار أنهـا :-
وجبة مهمة وأساسية لدعم الوظائف العقلية والاستيعاب الدراسي لدى الأطفال
الحليب والخبز والعسل والحبوب والبيض والعصير الطازج أفضل مكوناتها
لا يخفى على الجميع أهمية التغذية السليمة، سواء للإنسان الصحيح أو المريض، ودورها الفعال في علاج أو تلافي العديد من الأمراض. وهذا يندرج على تغذية أطفالنا، حيث للتغذية في سن الطفولة أثر كبير على نشاط الطفل، وتنمية ذكائه وتفوقه وزيادة تحصيله الدراسي، وكذلك أهمية قصوى على صحته في مراحل نموه الأخرى (فترة المراهقة والبلوغ .. أخ). وسوء التغذية في هذه المرحلة، يضعف الذاكرة، ويحد من مستوى الذكاء، وبالتالي يؤثر على التحصيل الدراسي والتفوق. كما أن نوع الغذاء، الذي يتناوله الطفل له دور كبير في تحديد مستوى الذكاء والحالة المزاجية والنفسية، بالإضافة إلى أنه منظم كبير لوظائف المخ.
تحدث إلى «الشرق الأوسط» مدير عام الصحة المدرسية (بنين) بوزارة التربية والتعليم، الدكتور صالح بن سعد الأنصاري، قائلا إن الطلاب في السن المدرسية، يمثلون أغلبية عددية في كل المجتمعات وفي هذا السن ينمو الأطفال، ويكتسبون عاداتهم ومنها العادات والسلوكيات الغذائية. ويمكن للمدرسة أن تؤثر في الطلاب من خلال التوعية الصحية المنهجية والنشاطات غير الصفية، ومن خلال ما يعتاد الأطفال على تناوله في المقصف المدرسي. وأضاف ان للتغذية علاقة قويـة جداً بالصحة على المدى القريب، تتعلق بالقدرة على التركيز والتحصيـل الدراسي. وعلى المدى البعيد، تتعلق بأمراض النمط المعيشي مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم وأمراض شرايين القلب، وهشاشة العظام وتسوس الأسنان. ويواصل د. الأنصاري أن النظام التربوي يواجه على نطاق العالم في العصر الحديث مشكلات سلوكية ذات علاقة بالتغذية، منها العزوف عن الإفطار وزيادة الوجبـات السـريعة، وضعف الإقبـال على الحليب والإكثـار من المشروبات الغازية، ومنها أيضاً تكرار تناول الحلويات على مدار اليوم. أما على مستوى المدارس، فيواجه القائمون على التغذية وعلى التربية الغذائية تحديات كثيرة كضعف موارد التوعية وبرامج التربية الغذائية المدرسية، وضعف برامج التدريب والتأهيل للتربويين والمعنيين بالتغذية المدرسية، وضعف التواصل بين الأسرة التربوية وأسر الطلاب والطالبات، إضافة إلى العبء الاقتصادي الملقى على المقصف المدرسي، والذي لا بد أن يؤثر على جودة ما يعرض للطلاب مقابل الهامش الربحي. وتحفز هذه التحديات نشاطات وزارة التربية والتعليم للتعامـل معها، من خلال برامج التوعية والتدريب. وتتمثل بعض اهم التوجهات الحديثة في التربية الغذائية المدرسية، في ما قدمه الدكتور مايكل مورفي من جامعة هارفارد، الذي أجرى دراسة على مجموعتين من الأطفال، ليثبت مدى أهمية تناول وجبة الافطار بالنسبة للطفل في السن الدراسي. وتناولت المجموعة الأولى: إفطارهم بشكل منتظم، أما المجموعة الثانية فقليلاً ما يتناولون إفطارهم.
وقد توصل د. مايكل مورفي في دراسته، إلى ان افراد المجموعة الأولى ارتفعت درجاتهم في مادة الرياضيات بنسبة 4%، وكانوا أقل غيابا عن المدرسة. أما افراد المجموعة الثانية فكانوا أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق، وأكثر استعداد للإصابة بداء فرط النشاط الحركي.
وتعتبر وجبة الإفطار ذات أهمية كبرى في دعم الوظائف العقلية وزيادة قدرة أبنائنا على الاستيعاب والأداء الدراسي، فالتوقف عن تناول الطعام طوال الليل، يقلل من مستوى السكر في الدم فيعجز المخ عن أداء الواجبات كما ينبغي. لذا يجب المواظبة على تناول وجبة إفطار غنية بالكربوهيدرات لإمداد الجسم بالوقود الضروري لنشاطه، كما أن لها أثراً كبيرأً في تقوية الذاكرة وزيادة الاستيعاب.
ومن أهم الأصناف التي ينصح بها في وجبة الإفطار للأطفال في السن المدرسي: «الخبز ـ الحليب ـ الحبوب ـ العسل ـ البيض - الزبادي».