يعرف المؤرخون وكتاب التاريخ أن العصر الجاهلي هو عصر ما قبل الإسلام ، أيام قريش والمعلقات ووأد البنات .. وما إلى ذلك .
وبعد أن بُعث نبي الهدى صلى الله عليه وسلم استنار العرب بنور الحق ، وأصبح الذليل عزيزاً بعزة الإسلام ، وعم السلام والخير بلاد العرب خاصة والمسلمين عامة بعد فترة الحروب لنشر الدعوة للدين القويم ، وبعد أن استقام الحال وأكمل الله سبحانه دينه الذي بعث به نبيه كان الحكم والكلمة العليا للعرب ، إذ تعاقبت دولٌ على حكم العالم الإسلامي قاطبةً بدءًا بالأمويين ثم العباسيين وصولاً إلى الدولة العثمانية ( الأعجمية ) .
والحديث عن العثمانيين ذو شجون .. ليس مجاله الآن وملخصه أنهم ساهموا بشكل مباشر في تجهيل العرب وعودة عصر الجاهلية من جديد ..
حتى أتت الثورة العربية الكبرى لطرد المستعمر ( العثماني ) ثم الأحداث السياسية المتلاحقة فيما بعد الحرب العالمية الثانية التي عصفت بالعرب أيما عصف وتمخض عن ذلك الوضع الجغرافي القائم حتى الآن ..
تبعه اختلاف في طريقة الحكم للبلاد العربية من بلد لآخر ، فأصبحت ترى الفارق بأم عينك بين المغرب العربي ومشرقه ثقافياً واجتماعياً ومادياً ..
بل إنه في البيت الخليجي الصغير تقع الفوارق الكبيرة خاصةً في المجالات الإعلامية التي انعكست على الطابع العام لكل بلدٍ على حدة .
ونحن كان لنا نصيبنا من التقوقع خلف الجهل المدقع الذي عشش في عقولنا وخيم في أجسادنا حيناً من الزمن .
أعتقد أننا عشنا مرحلتين رئيستين هما :
مرحلة ما قبل حرب الخليج الثانية التي بدأت منذ حتى عهد ( التجهيل ) العثماني ، ومرحلة ما بعد الحرب ..
وما يهمنا هنا هو المرحلة القريبة التي كانت الصولة والجولة لنا بها بعد توحيد أرض الجزيرة ، ومع هذا ..
فقد كان التعتيم الإعلامي كبيراً على كل سياسات وقرارات الحكومة ، وكنا نرى الأمور بمنظارٍ يمسكه غيرنا سواء كان الممسك من أبناء جلدتنا أو من غيرنا !
المهم أنه لم يكن لنا قرار ولا أدنى من ذلك .
إلى أن وصلنا إلى أيام الأزمة عام 90 .!
ومن إفرازات حرب الخليج ..
الانفتاح الإعلامي الكبير الذي عاشه غيرنا وسمعنا عنه ولم نعشه ، حتى وصل إلينا بيد عمرو .. لا بأيدينا .. فانتشرت الأطباق اللاقطة للمحطات الفضائية حتى لا يكاد يخلو بيت من واحدٍ منها .
وبدأت المرحلة الثانية تأخذ طريقها ، وتسري بين الناس شيئاً فشيئاً ..
وشيئاً فشيئاً بدأ الناس يتتبعون ، ويحللون ، ويستنبطون .. ثم نظرية سدد وقارب ، حتى انكشف المستور وتعرت الحقائق بكل تجرد وبلا حاجة للمناظير .
وللحق .. فقد واكبت الحكومة هذا الانفتاح ، وحاولت جاهدةً التحلي بالروح الرياضية حتى مع قدوم الانترنت والمنتديات التي كثيراً ما تنال من سياسات الدولة وقراراتها .
فهل هي مرحلة نفض غبار الجاهلية ؟
ربما ..
وبعد أن بُعث نبي الهدى صلى الله عليه وسلم استنار العرب بنور الحق ، وأصبح الذليل عزيزاً بعزة الإسلام ، وعم السلام والخير بلاد العرب خاصة والمسلمين عامة بعد فترة الحروب لنشر الدعوة للدين القويم ، وبعد أن استقام الحال وأكمل الله سبحانه دينه الذي بعث به نبيه كان الحكم والكلمة العليا للعرب ، إذ تعاقبت دولٌ على حكم العالم الإسلامي قاطبةً بدءًا بالأمويين ثم العباسيين وصولاً إلى الدولة العثمانية ( الأعجمية ) .
والحديث عن العثمانيين ذو شجون .. ليس مجاله الآن وملخصه أنهم ساهموا بشكل مباشر في تجهيل العرب وعودة عصر الجاهلية من جديد ..
حتى أتت الثورة العربية الكبرى لطرد المستعمر ( العثماني ) ثم الأحداث السياسية المتلاحقة فيما بعد الحرب العالمية الثانية التي عصفت بالعرب أيما عصف وتمخض عن ذلك الوضع الجغرافي القائم حتى الآن ..
تبعه اختلاف في طريقة الحكم للبلاد العربية من بلد لآخر ، فأصبحت ترى الفارق بأم عينك بين المغرب العربي ومشرقه ثقافياً واجتماعياً ومادياً ..
بل إنه في البيت الخليجي الصغير تقع الفوارق الكبيرة خاصةً في المجالات الإعلامية التي انعكست على الطابع العام لكل بلدٍ على حدة .
ونحن كان لنا نصيبنا من التقوقع خلف الجهل المدقع الذي عشش في عقولنا وخيم في أجسادنا حيناً من الزمن .
أعتقد أننا عشنا مرحلتين رئيستين هما :
مرحلة ما قبل حرب الخليج الثانية التي بدأت منذ حتى عهد ( التجهيل ) العثماني ، ومرحلة ما بعد الحرب ..
وما يهمنا هنا هو المرحلة القريبة التي كانت الصولة والجولة لنا بها بعد توحيد أرض الجزيرة ، ومع هذا ..
فقد كان التعتيم الإعلامي كبيراً على كل سياسات وقرارات الحكومة ، وكنا نرى الأمور بمنظارٍ يمسكه غيرنا سواء كان الممسك من أبناء جلدتنا أو من غيرنا !
المهم أنه لم يكن لنا قرار ولا أدنى من ذلك .
إلى أن وصلنا إلى أيام الأزمة عام 90 .!
ومن إفرازات حرب الخليج ..
الانفتاح الإعلامي الكبير الذي عاشه غيرنا وسمعنا عنه ولم نعشه ، حتى وصل إلينا بيد عمرو .. لا بأيدينا .. فانتشرت الأطباق اللاقطة للمحطات الفضائية حتى لا يكاد يخلو بيت من واحدٍ منها .
وبدأت المرحلة الثانية تأخذ طريقها ، وتسري بين الناس شيئاً فشيئاً ..
وشيئاً فشيئاً بدأ الناس يتتبعون ، ويحللون ، ويستنبطون .. ثم نظرية سدد وقارب ، حتى انكشف المستور وتعرت الحقائق بكل تجرد وبلا حاجة للمناظير .
وللحق .. فقد واكبت الحكومة هذا الانفتاح ، وحاولت جاهدةً التحلي بالروح الرياضية حتى مع قدوم الانترنت والمنتديات التي كثيراً ما تنال من سياسات الدولة وقراراتها .
فهل هي مرحلة نفض غبار الجاهلية ؟
ربما ..