اليك
أقوال بعض أهل العلم فيما ذكرت
سئل الشيخ
محمد صالح المنجد حفظه الله على ما تفضلت به
الحمد لله
أولا :
باب فضائل القرآن الكريم من أكثر الأبواب التي وضع فيها الوضاعون أحاديثهم ،
ونسبوها إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان كثير منهم يحتسب ذلك عند
الله ، ويظن – لفرط جهله – أنه إنما يرغب الناس بكتاب الله تعالى ، وهو في
الحقيقة يرتكس في وعيد النبي صلى الله عليه وسلم حين قال : ( مَن كَذَبَ
عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَليَتَبَوَّأ مَقعَدَهُ مِنَ النَّارِ ) رواه
البخاري (1291) ومسلم (933) .
ومن أمثلة ذلك : ما رواه الحاكم في "المدخل" (54) بسنده إلى أبي عمار
المروزي أنه قيل لأبي عصمة نوح بن أبي مريم : من أين لك عن عكرمة عن ابن
عباس في فضائل القرآن سورة سورة ، وليس عند أصحاب عكرمة هذا ؟ فقال : إني
رأيت الناس قد أعرضوا عن القرآن ، واشتغلوا بفقه أبي حنيفة ، ومغازي ابن
إسحاق ، فوضعت هذا الحديث حِسبة .
( يعني أنه يبتغي بها الثواب عند الله ) .
وقد اتفق العلماء على حرمة رواية الحديث الموضوع ونسبته إلى النبي صلى الله
عليه وسلم . قال صلى الله عليه وسلم : ( مَن حَدَّثَ عَنِّي حَدِيثًا
يُرَى أَنَّهُ كَذِبٌ ، فَهُوَ أَحَدُ الكَاذِبَِيْن ) رواه مسلم في مقدمة
صحيحه .
قال النووي رحمه الله "شرح مسلم" (1/71) :
" يحرم رواية الحديث الموضوع على من عرف كونه موضوعا ، أو غلب على ظنه وضعه
، فمن روى حديثا علم أو ظن وضعه ، ولم يبين حال روايته وضعه ، فهو داخل
في هذا الوعيد ، مندرج في جملة الكاذبين على رسول الله صلى الله عليه وسلم
" انتهى .
ثانياً :
أما الحديث المذكور في السؤال ، فلم نجده في شيء من الكتب ، لا الصحيحة ولا
الموضوعة ، بعد البحث الشديد عنه ، فيبدو أنه لا أصل له البتة ، وذلك مما
يعجب له المسلم ، أن وضع الحديث لا زال مستمرا إلى أيامنا هذه ، وأن
الأحاديث الموضوعة في تكاثر مستمر ، والله المستعان .
وبعض السور المذكورة في هذا الحديث لم يصح شيء من فضائلها ، وهي :
سورة يس والدخان والواقعة والكوثر .
انظر : "تدريب الراوي" (2/372) ، وكتاب "الصحيح والسقيم في فضائل القرآن
الكريم" وراجع جواب السؤال رقم (6460) .
أما الفاتحة : فقد جاء في فضائلها أحاديث كثيرة ، ليس في شيء منها أنها
تمنع غضب الله .
وأما سورة الملك : فقد جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله
عليه وسلم قال : (إِنَّ سُورَةً مِنَ القُرآنِ ، ثَلَاثُونَ آيَةً ،
شَفَعَت لِصَاحِبِهَا حَتَّى غُفِرَ لَهُ (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ
المُلكُ) رواه الترمذي (2891) وقال : حديث حسن ، وصححه ابن تيمية في "مجموع
الفتاوى" (22/277) ، وابن الملقن في "البدر المنير" (3/561) ، وقال ابن
حجر "التلخيص الحبير" (1/382) : أعله البخاري وله شاهد بإسناد صحيح ، وصححه
الألباني في صحيح أبي داود .
وانظر جواب السؤال رقم (26240) .
وأما سورة الكافرون : فالذي صح في فضلها ، ما جاء عن نوفل رضي الله عنه أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال عنها : ( إِنَّهَا بَرَاءَةٌ مِنَ الشِّركِ )
رواه أبو داود (5055) وصححه ابن حجر في "تغليق التعليق" (4/408)
والألباني في صحيح أبي داود .
وسورة الإخلاص أيضا لم يأت في فضلها أنها تمنع النفاق .
والمعوذتان تمنعان من الشيطان والعين والحسد وسائر الشرور ، فقد جاء عن
عقبة بن عامر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (تَعَوَّذ
بِهِمَا ، فَمَا تَعَوَّذَ مُتَعَوِّذٌ بِمِثلِهِمَا) رواه أبو داود (1463)
وصححه الألباني في صحيح أبي دواد .
الخلاصة : أن هذا الحديث مكذوب لا أصل له .
وقد حكم عليه الشيخ ابن عثيمين بالكذب في المجموعة الرابعة من خطب الجمعة ،
في خطبة مسجلة بعنوان ( مسؤوليات الإمام والمأموم في الصلاة ، بعض
المكذوبات عن الله تعالى ورسوله ) ، وهي مطبوعة في موقعه رحمه الله .
والله أعلم .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
أقوال بعض أهل العلم فيما ذكرت
سئل الشيخ
محمد صالح المنجد حفظه الله على ما تفضلت به
الحمد لله
أولا :
باب فضائل القرآن الكريم من أكثر الأبواب التي وضع فيها الوضاعون أحاديثهم ،
ونسبوها إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان كثير منهم يحتسب ذلك عند
الله ، ويظن – لفرط جهله – أنه إنما يرغب الناس بكتاب الله تعالى ، وهو في
الحقيقة يرتكس في وعيد النبي صلى الله عليه وسلم حين قال : ( مَن كَذَبَ
عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَليَتَبَوَّأ مَقعَدَهُ مِنَ النَّارِ ) رواه
البخاري (1291) ومسلم (933) .
ومن أمثلة ذلك : ما رواه الحاكم في "المدخل" (54) بسنده إلى أبي عمار
المروزي أنه قيل لأبي عصمة نوح بن أبي مريم : من أين لك عن عكرمة عن ابن
عباس في فضائل القرآن سورة سورة ، وليس عند أصحاب عكرمة هذا ؟ فقال : إني
رأيت الناس قد أعرضوا عن القرآن ، واشتغلوا بفقه أبي حنيفة ، ومغازي ابن
إسحاق ، فوضعت هذا الحديث حِسبة .
( يعني أنه يبتغي بها الثواب عند الله ) .
وقد اتفق العلماء على حرمة رواية الحديث الموضوع ونسبته إلى النبي صلى الله
عليه وسلم . قال صلى الله عليه وسلم : ( مَن حَدَّثَ عَنِّي حَدِيثًا
يُرَى أَنَّهُ كَذِبٌ ، فَهُوَ أَحَدُ الكَاذِبَِيْن ) رواه مسلم في مقدمة
صحيحه .
قال النووي رحمه الله "شرح مسلم" (1/71) :
" يحرم رواية الحديث الموضوع على من عرف كونه موضوعا ، أو غلب على ظنه وضعه
، فمن روى حديثا علم أو ظن وضعه ، ولم يبين حال روايته وضعه ، فهو داخل
في هذا الوعيد ، مندرج في جملة الكاذبين على رسول الله صلى الله عليه وسلم
" انتهى .
ثانياً :
أما الحديث المذكور في السؤال ، فلم نجده في شيء من الكتب ، لا الصحيحة ولا
الموضوعة ، بعد البحث الشديد عنه ، فيبدو أنه لا أصل له البتة ، وذلك مما
يعجب له المسلم ، أن وضع الحديث لا زال مستمرا إلى أيامنا هذه ، وأن
الأحاديث الموضوعة في تكاثر مستمر ، والله المستعان .
وبعض السور المذكورة في هذا الحديث لم يصح شيء من فضائلها ، وهي :
سورة يس والدخان والواقعة والكوثر .
انظر : "تدريب الراوي" (2/372) ، وكتاب "الصحيح والسقيم في فضائل القرآن
الكريم" وراجع جواب السؤال رقم (6460) .
أما الفاتحة : فقد جاء في فضائلها أحاديث كثيرة ، ليس في شيء منها أنها
تمنع غضب الله .
وأما سورة الملك : فقد جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله
عليه وسلم قال : (إِنَّ سُورَةً مِنَ القُرآنِ ، ثَلَاثُونَ آيَةً ،
شَفَعَت لِصَاحِبِهَا حَتَّى غُفِرَ لَهُ (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ
المُلكُ) رواه الترمذي (2891) وقال : حديث حسن ، وصححه ابن تيمية في "مجموع
الفتاوى" (22/277) ، وابن الملقن في "البدر المنير" (3/561) ، وقال ابن
حجر "التلخيص الحبير" (1/382) : أعله البخاري وله شاهد بإسناد صحيح ، وصححه
الألباني في صحيح أبي داود .
وانظر جواب السؤال رقم (26240) .
وأما سورة الكافرون : فالذي صح في فضلها ، ما جاء عن نوفل رضي الله عنه أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال عنها : ( إِنَّهَا بَرَاءَةٌ مِنَ الشِّركِ )
رواه أبو داود (5055) وصححه ابن حجر في "تغليق التعليق" (4/408)
والألباني في صحيح أبي داود .
وسورة الإخلاص أيضا لم يأت في فضلها أنها تمنع النفاق .
والمعوذتان تمنعان من الشيطان والعين والحسد وسائر الشرور ، فقد جاء عن
عقبة بن عامر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (تَعَوَّذ
بِهِمَا ، فَمَا تَعَوَّذَ مُتَعَوِّذٌ بِمِثلِهِمَا) رواه أبو داود (1463)
وصححه الألباني في صحيح أبي دواد .
الخلاصة : أن هذا الحديث مكذوب لا أصل له .
وقد حكم عليه الشيخ ابن عثيمين بالكذب في المجموعة الرابعة من خطب الجمعة ،
في خطبة مسجلة بعنوان ( مسؤوليات الإمام والمأموم في الصلاة ، بعض
المكذوبات عن الله تعالى ورسوله ) ، وهي مطبوعة في موقعه رحمه الله .
والله أعلم .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
فتوى الشيخ
العثيمين رحمه الله:
العثيمين رحمه الله:
كما
زعم هذا الكاذب عشرة تمنع عشرة الفاتحة تمنع غضب الرب الى آخره وهذا أيضا
حديث مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
زعم هذا الكاذب عشرة تمنع عشرة الفاتحة تمنع غضب الرب الى آخره وهذا أيضا
حديث مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
جواب الشيخ عبد الرحمن السحيم:
بالنسبة
لهذه العشر سردا لم أرها في شيء من كتب السنة
وثبتت معاني بعضها .
فثبت الحديث في فضل سورة الملك وأنها
تمنع عذاب القبر
قال صلى الله عليه وسلم : سورة تبارك
هي المانعة من عذاب القبر . رواه الحاكم وغيره ، وحسّنه الألباني .
و قال صلى الله عليه وسلم : إن سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى
غفر له ، وهي سورة تبارك الذي بيده الملك . رواه أهل السنن وقال الترمذي :
هذا حديث حسن .
ولذا كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ سورة تبارك وسورة
السجدة ، كما في المسند والأدب المفرد للبخاري وسُنن النسائي ، وهو حديث
صحيح.
والأحاديث الواردة في فضل سورة ( يس )
لا يصح منها شيء
.
والحديث الوارد في فضل سورة الواقعة وأنها تمنع الفقر فلا يصح .
وقد ورد بلفظ : من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا
رواه البيهقي في الشعب ، وضعفه
الألباني في الضعيفة .
وأما المعوذات فقد ورد في فضلها أحاديث صحيحة ، فمن ذلك
ما رواه أبو داود عن عقبة بن عامر قال : بينا أنا أسير مع رسول الله لى
الله عليه وسلم بين الجحفة والأبواء إذ غشيتنا ريح وظلمة شديدة فجعل رسول
الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ ب أعوذ برب الفلق و أعوذ برب الناس ، ويقول :
يا عقبة تعوذ بهما فما تعوذ متعوذ بمثلهما . قال : وسمعته يؤمنا بهما في
الصلاة . وحسنه الألباني.
والأحاديث التي وضعها الوضـّـاعون في
فضائل السور كثيرة حتى وضع بعضهم لكل سورة حديث في فضلها
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
السلام عليكم
لهذه العشر سردا لم أرها في شيء من كتب السنة
وثبتت معاني بعضها .
فثبت الحديث في فضل سورة الملك وأنها
تمنع عذاب القبر
قال صلى الله عليه وسلم : سورة تبارك
هي المانعة من عذاب القبر . رواه الحاكم وغيره ، وحسّنه الألباني .
و قال صلى الله عليه وسلم : إن سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى
غفر له ، وهي سورة تبارك الذي بيده الملك . رواه أهل السنن وقال الترمذي :
هذا حديث حسن .
ولذا كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ سورة تبارك وسورة
السجدة ، كما في المسند والأدب المفرد للبخاري وسُنن النسائي ، وهو حديث
صحيح.
والأحاديث الواردة في فضل سورة ( يس )
لا يصح منها شيء
.
والحديث الوارد في فضل سورة الواقعة وأنها تمنع الفقر فلا يصح .
وقد ورد بلفظ : من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا
رواه البيهقي في الشعب ، وضعفه
الألباني في الضعيفة .
وأما المعوذات فقد ورد في فضلها أحاديث صحيحة ، فمن ذلك
ما رواه أبو داود عن عقبة بن عامر قال : بينا أنا أسير مع رسول الله لى
الله عليه وسلم بين الجحفة والأبواء إذ غشيتنا ريح وظلمة شديدة فجعل رسول
الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ ب أعوذ برب الفلق و أعوذ برب الناس ، ويقول :
يا عقبة تعوذ بهما فما تعوذ متعوذ بمثلهما . قال : وسمعته يؤمنا بهما في
الصلاة . وحسنه الألباني.
والأحاديث التي وضعها الوضـّـاعون في
فضائل السور كثيرة حتى وضع بعضهم لكل سورة حديث في فضلها
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
السلام عليكم